منظمة دولية: أطفال مخيم الهول يعيشون حياة “مأساوية” والتحرك الدولي ضرورة
منظمة أطباء بلاد حدود، سلطت في تقرير لها الضوء على مخاطر قضية مخيم الهول، حيث يقطن الآلاف من عوائل تنظيم داعش الإرهابي، إضافة إلى عشرات آلاف اللاجئين السوريين والعراقيين، محذرة من تداعيات الوضع الأمني والإنساني المتأزم في المخيم على حياة قاطنيه، وتحديداً الأطفال، الذين يشكلون النسبة الأكبر فيه.
المنظمة الدولية قالت إنّ أطفال المخيم الواقع شرقي الحسكة، يعيشون حياة “مأساوية” جراء نقص الخدمات والرعاية الصحية وازدياد العنف، الذي أودى بحياة عشرات الأطفال، بينهم تسعة وسبعون قضوا خلال العام ألفين وواحد وعشرين، بحسب المنظمة، التي أشارت إلى أنّ الأطفال يشكلون خمسة وثلاثين في المئة من إجمالي وفيات المخيم.
التقرير الحقوقي حذر أيضاً من تفاقم أزمات المخيم في المستقبل ونشوء جيل جديد معرض للاستغلال، في ظل انعدام الحلول، مطالباً التحالف الدولي لهزيمة داعش، بقيادة الولايات المتحدة، والدول التي لديها مواطنون في المخيم، بإيجاد الحلول.
منظمة أطباء بلاد حدود انتقدت موقف تلك الدول إزاء قضية محتجزي داعش وعوائلهم الموجودين بمراكز احتجاز ومخيمات بشمال وشرق سوريا، واعتبرته بمثابة خذلان للمواطنين الذين يحملون جنسياتها.
ويأتي تقرير المنظمة في وقت تواصل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مناشداتها للمجتمع الدولي لحل هذه القضية، والتحذير من استمرارها، سيما مع تصاعد نشاط خلايا تنظيم داعش في المخيم والمنطقة مؤخراً، بفعل الهجمات التركية.
ورغم جهود الإدارة الذاتية في الحد من نشاط تلك الخلايا، إلا أنّ الأمم المتحدة وثقت بين كانون الثاني/يناير 2021 وحزيران/يونيو 2022، مقتل أكثر من مئة شخص في المخيم، جراء هجمات، استهدفت بعضها حراساً وعاملين في المجال الإنساني.