إثر قيام الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية الموالية له بنبش قبور إحدى مقابر مدينة عفرين المحتلة، ظهرت العديد من ردود الأفعال الساخطة والمنددة بالانتهاك.
آخرها كان كان لأئمة ومشايخ الدين الإسلامي، إذ عبّروا عن رفضهم لما يفعله الاحتلال التركي من نبشهم لرفات الشهداء وانتشالهم من المقابر، لا سيما أن عدد من هؤلاء الشيوخ كانوا شاهدين على دفن تلك الجثث، في المقابر الحديثة، والتي تزامنت مع قصف الاحتلال التركي لعفرين في أوائل عام 2018.
في السياق، تواصلت “آدار برس” مع رئيس المجالس الدينية في الحسكة وعضو مجلس الشورى في المؤتمر الإسلامي، ملا رشيد، إذ قال: “تكريم الإنسان بعد الموت أولى من تكريمه حياً”، ومضى الملا في حديثه: “وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم في أحاديث كثيرة من الجلوس على القبور والمشي فوقها، فما بالك تنبش فيها وتنتشل الجثث كما قام بها الاحتلال التركي ومرتزقته”.
رفض ملا رشيد الانتهاك قائلاً معتبراً إياه إهانة للإنسان، وبالأخص المسلم.
“الذي يقوم بهذا العمل لا يعرف من الإسلام إلا اسمه، ولا من القرآن إلا رسمه”. وفق تصريح رئيس المجالس الدينية في الحسكة.
أما رئيس المؤتمر الإسلام الديمقراطي، الشيخ محمد غرزاني، قال لـ آدار برس:”إنَّ هذا العمل إثم عظيم باتفاق المذاهب الإسلامية لأنه انتهاك لحرمة الميت، ولكن هذه الجرائم ليست غريبة على أخلاق السلطات التركية والعصابات التابعة لها إذ لا حرمة عندهم للإنسان حياً وميتاً”.
وأردف غرزاني :” كيف لا وقد قاموا باحتلال عفرين وقتل آلاف الأبرياء وتهجير مئات الآلاف من منازلهم ولا زال القتل والخطف مستمراً في هذه البقعة التي كانت تعيش الأمن والسلام حتى تعرضت لهذا الاحتلال الظالم ولكن تأبى الحقيقة إلا أن تظهر” .
ودحض رئيس المؤتمر الإسلامي، ادعاءات المجلس المحلي في عفرين المدعوم تركياً والذي قال في مؤتمرٍ صحفي، أن المقبرة كانت موجودة قبل عام 2018. “المقبرة كانت تحوي ضحايا العدوان التركي وكتائب الإرهاب وقد حضر وفد من مؤتمر الإسلام الديمقراطي دفن مجموعة من الشهداء في تلك المقبرة الحديثة حيث كانت المقابر القديمة تحت القصف التركي”.
وفي ختام حديثه لـ موقع آدار برس، ناشد الشيخ محمد غرزاني، المجتمع الدولي والمهتمين بالمبادئ الدينية وحقوق الإنسان بضرورة التحرك العاجل حيال الانتهاكات التركية وفصائلها الإرهابية في عفرين.
خاص| آدار برس