قرار يصنف تجارة المخدرات لدى الحكومة السورية كخطر عابر للحدود
تحت إشراف وبدعم من الحكومة السورية والفصائل التابعة لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، باتت مناطق سيطرة الحكومة من أكثر المناطق في العالم رواجاً بصناعة المخدرات والاتجار بها، بعد أن باتت تدر ملايين الدولارات، ما يشكل بذلك مصدر دعم قوي للحكومة السورية.
وفي خطوة من شأنها تضييق الخناق على مصادر تمويل الحكومة السورية، وفرض مزيد من العزلة السياسية عليها، ونظراً للخطر الذي باتت تشكله تجارة المخدرات على دول المنطقة، توصل مجلسا الشيوخ والنواب الأمريكيان إلى الصيغة النهائية لقرار يصنف تجارة المخدرات من جانب الحكومة السورية كخطر عابر للحدود.
مصادر من داخل الكونغرس قالت إنّ القرار سيخضع للتصويت ثم يعرض على الرئيس الأمريكي جو بايدن للمصادقة عليه، ليصبح بعدها قانوناً نافذاً تتحرك على إثره مؤسّسات في الإدارة الأمريكية لإيقاف تجارة المخدرات عند الحكومة السورية وتجفيف منابعها.
هذا وقد أقر مجلس النواب الأمريكي مؤخراً، مشروع القرار بعد أن صوّت أعضاء المجلس عليه، بأغلبية 361 صوتاً مقابل معارضة 69 صوتاً.
وفي وقت سابق أشارت تقارير إعلامية واستخباراتية كثيرة إلى أن الحكومة السورية مع فصائل تابعة لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية، تجني مئات ملايين الدولارات من تجارة المخدرات التي يتم إدخالها من لبنان وتهريبها عبر الأراضي الأردنية إلى دول الخليج.
وبحسب تقارير فإن الحكومة السورية بدأت بتصدير الكبتاغون عام 2013، بالتزامن مع انكماش اقتصادها الرسمي بسبب الحرب والعقوبات الاقتصادية والفساد، لتتحول مصانع الكيماويات في مدينتي حلب وحمص إلى مصانع لهذه الأقراص.
كما كشف تحقيق سابق لصحيفة “نيويورك تايمز” أن معظم عمليات إنتاج وتوزيع المخدرات في سوريا تتم بإشراف الفرقة الرابعة التابعة لقوات الحكومة، كما ينخرط في هذه التجارة مجموعة رجال أعمال يتمتعون بصلات وثيقة مع عائلة الأسد وأعضاء آخرون من الأسرة الحاكمة يحظون بالحماية والحصانة المطلقة، بالإضافة لجماعة حزب الله اللبنانية، والفصائل التابعة لإيران.
وكانت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي أقرّت مسودة المشروع الذي تقدمت به مجموعة من النواب الجمهوريين والديمقراطيين، والذي ينصّ على أن الإتجار بالكبتاغون المرتبط بالحكومة السورية يشكل تهديداً عابراً للحدود، مطالبة الإدارة الأمريكية من خلاله بتطوير وتطبيق استراتيجية لتفكيك شبكات الاتجار بها.