المجلس الوطني مندداً: العمليات العسكرية تهدّد بشكل جدّي استقرار المنطقة وأمن وسلامة مواطنيها
ندد المجلس الوطني الكوردي في بيان له العمليات العسكرية التركية مشيرًا إلى أنها تهدّد بشكل جدّي استقرار المنطقة وأمن وسلامة مواطنيها.
وجاء في بيان المجلس:
منذ فجر العشرين من تشرين الثاني الحالي تشنّ تركيا ضربات جوية على العديد من النقاط في المناطق على طول الشريط الحدودي المحاذي لها داخل الأراضي السورية وعلى المناطق الكردية منها، من ديريك شرقاً إلى ريف حلب الشمالي غرباً.
وطالت هذه الضربات من بينها منشآت البنى التحتية، الخدمية منها والكهرباء، وسقط جرّاء هذه الهجمات العديد من المدنيين والجرحى ، كما امتدّ القصف لتشمل مواقع لـ pkk داخل إقليم كوردستان ، وترافق هذا القصف بقيام الحرس الثوري الإيراني بهجوم صاروخي وبالمُسيّرات المفخخة على أراضي الإقليم، وعلى التجمُّعات السكنية للاجئين الكرد من كوردستان إيران، ومقرات أحزابهم هناك.
هذا القصف المتكرر منذ اندلاع انتفاضة الشعوب الايرانية ضد نظام الاستبداد في طهران والذي يحاول تصدير أزمته الخانقة بالاعتداء على إقليم كوردستان.
إن هذه العمليات بالإضافة إلى أنها تشكّل انتهاكاً لسيادة دول جارة لتركيا وإيران في سوريا والعراق، فإنها تهدّد بشكل جدّي استقرار المنطقة وأمن وسلامة مواطنيها، وتخلق حالة من الهلع والخوف في المناطق الكردية في سوريا، والمجلس الوطني الكردي إذ يندّد بهذه الهجمات، وما يسببه من كوارث، فإنه يطالب بايقافها، ويؤكّد أن مثل هذه العمليات تعقّد الأوضاع أكثر وتزيدها سوءاً، وإن السبيل الوحيد هو لغة الحوار والدبلوماسية في حل المشاكل .
إن المجلس الوطني الكردي في الوقت الذي يرفض جعل إقليم كوردستان وكوردستان سوريا كساحة عمليات وتصفية للحسابات بين pkk وتركيا، فإنه يدعو المجتمع الدولي والحكومة العراقية بتحمُّل مسؤولياتها في ردع النظام الإيراني واعتداءات حرسه الثوري على إقليم كوردستان، كما يدعو أمريكا وروسيا وقوات التحالف إلى التدخل لإيقاف العمليات والهجمات الجوية التركية داخل الأراضي السورية، وإيقاف التصعيد على طرفي الحدود، ويناشد أبناء الشعب الكردي وجميع أبناء المنطقة إلى التشبُّث بديارهم وحماية السلم الأهلي وتعزيز التعاون وقيم العيش المشترك فيما بينهم.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
24 تشرين الثاني 2022م