اجتماع للمجلس العام في الإدارة الذاتية لبحث التطورات السياسة والتأكيد على الجاهزية لصد الاحتلال
بدأ الاجتماع الذي عقد في مبنى الإدارة الذاتية في الرقة، بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلته كلمة ترحيبية من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس العام، سهام قريو والتي رحبت بالحضور وأعطت برنامج الاجتماع، ثم صوّت الأعضاء على استقالة الرئاسة المشتركة لهيئة الاقتصاد في الإدارة الذاتية وانتخاب الدكتور محمد شوقي رئيساً مشتركاً لهيئة الاقتصاد في شمال وشرق سوريا، بالإضافة إلى انتخاب أعضاء المجلس، حورية أحمد الشبلي ممثلة لمجلس العدالة الاجتماعية في الرقة والطبقة.
ثم تناول الاجتماع التطورات السياسية الأخيرة في المنطقة وتمت المشاركة من قبل الحضور وإبداء الآراء وطرح مقترحات حول التطورات السياسية في سوريا عامة، وبعد انتهاء المداخلات من قبل الأعضاء تحدثت نائبة المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية أمينة أوسي، وقالت: “منذ عشر سنوات وتصريحات أردوغان بخصوص نظام الأسد أنه إذا بقي الأسد في منصبه لن يكون هناك حل للشعب السوري، ومع استمرار الأزمة السورية وصلت ردود الأفعال التركية تجاه النظام السوري، لدرجة أنها تريد اليوم أن تلتقي بالنظام السوري والنظام لن يقبل إلا بشروط وأهمها سيطلب المعارضة التي حضنتها تركيا لعشر سنوات، أي الفصائل الموجودة باسم الائتلاف، مقابل ذلك تركيا تريد السيطرة على شمال وشرق سوريا لفتح المجال أمام النظام لاستعادة هذه المناطق”.
وأضافت: “تركيا كان لديها خياران إما التوسع بحراً وهذه الدول أخذت احتياطاتها، أو براً في المناطق التي فيها صراع مثل سوريا والعراق كما أنها تلوح بأن الميثاق الملي يسمح لها بالتدخل في هذه المناطق”.
أوضحت أمينة أوسي أن “تركيا تعاني من أزمات داخلية مثل الاقتصاد واستقالة رؤساء البلديات وطلاب الجامعات وانتهاء مئوية اتفاقية لوزان فكل هذه الأزمات لن تساعد أردوغان على أن يكون في هذه الانتخابات فيحاول بكل الإمكانات تحقيق نصر خارجي ليغطي الضعف ويكسب التأييد في الداخل”.
وأشارت إلى أن أردوغان لا تهمه المواقف الدولية والإقليمية وسيغامر في سبيل كسب الأصوات في الداخل ولكن شكل هذه المغامرة التي صرح عنها باحتلال منبج وتل رفعت وكوباني، وكل منطقة له هدف فيها، فكوباني التي أصبحت رمزاً بعد مقاومتها داعش، وسيكون لها تأثير فبهذه المناطق تريد تركيا كسب الرأي العام التركي في الانتخابات.
وقالت أمينة أوسي إن “الدول منعت هذه العملية ليقوم أردوغان بالتصريح بأنه لن يأخذ إذناً، ونرى من كل هذه التصريحات أن البرلمان والشعب غير موافقين على شن عملية على شمال وشرق سوريا، ولم نرَ تحشيداً تركياً على الحدود وهذا يعكس أن هناك خلافات بين الفصائل التي تحاول تركيا احتلال مناطقنا عن طريقهم “.
وعن المواقف الدولية، قالت أمينة أوسي إن هناك تصريحات من الصين والخارجية الأمريكية وحتى إيران تشير إلى التداعيات الأخيرة للحملة التركية على شمال وشرق سوريا، منها إطلاق سجناء داعش والمخيمات التي تأوي أسر وعوائل تنظيم داعش فإذا قامت تركيا بالهجوم فإن تنظيم داعش سيعاود نشاطه وسيكون له تأثير على الأمن الدولي العالمي”.
وأكدت أمينة أوسي أن “الإدارة الذاتية أصبحت على جاهزية تامة من جميع النواحي لصد أي هجوم على المنطقة”.