منذ قرابة الشهر والاحتلال التركي، يشن بهجماته على مختلف مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مستهدفا المدنيين والمنشآت، ومع كل ذلك يتلمس الشارع عدم جدية الأطراف الضامنة ( الاميركي_ الروسي) من اتخاذ موقف يحسم الجدل، حول احتمالية شن عملية عسكرية تركية مجددا، وما الذي يجب أن تقوم به الإدارة الذاتية وسط كل هذه التناقضات في المواقف واستراتيجية المصالح المتبعة من الأطراف الضامنة.
وبخصوص كل ذلك تحدث لموقع” آداربرس” الكاتب والباحث السياسي الكردي، شفان خابوري، قائلا:” في الحقيقة لايوجد استنفار عسكري للجيش التركية على الحدود، وهو ليس في حالة تأهب، وتهديداته فقط حرب إعلامية ونفسية، ولكن بالمقابل لايمكن أن نقول بأن ليس هناك حرب، فالهجمات المتفرقة التي يقوم أردوغان، يمكن أن تتطور وتصبح غزوا جديدا على شمال وشرق سوريا كما فعلها سابقا، فسجله حافل بهاكذا غزوات”.
أردف قائلا :” ويجب على الدول الضامنة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية، أن تقوم بالتزاماتها حيال حلفائها في سوريا، وأن تسرع في حسم وقطع الجدل، حول احتمالية قيام أردوغان بعملية عسكرية برية، فالتهاون في الوقت ليس من مصلحة أحد، فأردوغان متهور، لذى يجب ربط جأشه حتى لايتمادى أكثر، فالعملية العسكرية المحتملة، سوف تكون كارثة على المنطقة بمجملها، وليس على مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فقط، كما يروج لها إعلام انقرة”.
وعن سؤالنا، وما يجب أن تقوم به الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الوقت الراهن، قال خابوري:” على الإدارة الذاتية أن تحشد جميع طاقاتها الدبلوماسية والإعلامية للتأثير والضغط على الرأي العام والعالمي، وتحريكه لصالح مشروعها الديمقراطي، لوضع حد لانتهاكات دولة الاحتلال التركي، وخاصة بعد استهدافه بحربه اللا شرعية البنى التحتية والمنشآت الحيوية والخدمية والمدنيين بالطائرات الحربيةوالمسيرات، من محطات توليد كهرباء ونفط وغاز ومستشفيات وغيرها في مناطق شمالوشرق سوريا”.
خاص/ADARPRESS #
