تفرض حكومة دمشق منذ شهرين حصاراً خانقاً ومستمراً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ومناطق الشهباء بريف حلب الشمالي.
وتمنع حواجز الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق مرور المحروقات والأدوية والمواد الغذائية بشكل نهائي.
وأدى الحصار إلى انقطاع الكهرباء عن حيي الشيخ مقصود والأشرفية بشكل كامل منذ الـ27 من الشهر الماضي، الأمر الذي انعكس سلباً عن الحياة الاقتصادية حيث توقفت الورش الصناعية وخاصة ورش الخياطة عن العمل.
كما خفصت بلدية الشعب في منطقة الشهباء ساعات تقنين الكهرباء من سبع ساعات في اليوم إلى ساعتين فقط بسبب قرب نفاذ المخزون الاحتياطي لديها.
وارتفعت أسعار المحروقات في المناطق المحاصرة بشكل كبير جداً، فبلغ شعر الليتر الواحد من المازوت إلى 8500 ليرة سورية، وبلغ سعر أسطوانة الغاز نحو 130 ألف ليرة، حيث تتوفر بصعوبة بالغة جداً.
ومع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة يعاني نحو نصف مليون نسمة في مناطق الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية من فقدان المحروقات نتيجة الحصار الجائر.
ويشكل الحصار خطراً حقيقياً على المواطنين، وسط تخوفهم من توقف الأفران عن العمل، إلى جانب توقف المشافي لاعتمادهم على المحروقات في تشغليها، كما أن الحصار يهدد حياة آلاف الأطفال بسبب شح الحليب من الأسواق.
