مجلس سوريا الديمقراطية يعقد ندوة حوارية بعنوان “الاعتداءات التركية بين التداعيات والمتطلبات”
عقد اليوم مجلس سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ندوة حوارية حول الاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا.
وشارك في الندوة أعضاء مجلس سوريا الديمقراطية وشيوخ ووجهاء عشائر الرقة والأحزاب السياسية واتحاد المثقفين في الرقة والتنظيمات النسائية في الرقة.
بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء ثم تحدثت عضو العلاقات العامة لمجلس سوريا الديمقراطية جيان ملا علي عن الاعتداءات التركية وضرورة مواجهتها وضرورة الوعي السياسي من أجل إعادة بناء نظام ديمقراطي يضمن الحل الآمن للبلاد.
ومن ثم تحدث عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي عن الوضع السياسي الذي تعيشه المنطقة وكيف يجب أن يُقيّم وضع المنطقة بشكل صحيح كي لا نقع في أخطاء تنعكس علينا.
وأضاف علي: “مع كل تحرك بسيط تجاه منطقتنا يتم تحرك دولي بين الدول وصراعات تصل لمصالح مشتركة بين هذه الدول، فتركيا منذ أن بدأت مشروعها في المنطقة كانت خططها أن تتدخل في المنطقة كي لا تكرر أخطاءها في العراق وحدوث تغييرات، لذلك الأتراك يقولون نحن أخطأنا في التدخل في العراق واتخذوا احتياطات ورسموا خططاً للتدخل في سوريا”.
وأشار علي إلى أنه عندما بدأت الثورة في سوريا تدخلت تركيا ومدت يدها ودعمت الإخوان المسلمين وحاولوا السيطرة على المشهد السوري، ومنذ البداية عن طريق الفصائل الراديكالية سيطروا على الحدود وتركيا فتحت حدودها إبان انطلاق الثورة السورية وكان الهدف هو مصالحها والسيطرة وتشكيل منطقة يتحكمون بها.
ومن ثم فتح باب المداخلات أمام المشاركين حيث تحدث الباحث في التاريخ السياسي والآثار محمد العزو الذي أكد أن الحرب التي تشنها تركيا ليست حرباً تركية وإنما هي حرب طورانية وعندما جاء أتاتورك غير كل القوميات الموجودة في تركيا من الخلافة العباسية حتى وصوله للحكم واتبع القومية التركية، وفي الوقت الحالي مشكلة تركيا الحالية هي أنها تريد تأجيج الأزمة السورية بمشاركة الدول الكبرى تبعاً لمصالحها.
رئيس اتحاد المثقفين في الرقة عبد الرحمن العلي قال إنه يجب علينا تعزيز الجبهة الداخلية لمناطقنا وتحليل مفاصل الإدارة الذاتية لوضع نقاط القوة وتلاشي نقاط الضعف للوقوف في وجه الصعوبات والتحديات.
ومن ثم تمت الإجابة عن المداخلات من قبل عضو الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية حسن محمد علي حيث قال إن الإدارة الذاتية تعمل على كافة المستويات سواء السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية وخاصة تأمين مستلزمات الأهالي والاعتماد على الاكتفاء الذاتي.