تواصل قوات حكومة دمشق ودون أي رادع إنساني وأخلاقي أو حقوقي فرض حصار خانق على الأحياء الأربعة “الشيخ مقصود شرقي، الشيخ مقصود غربي، الشيخ مقصود معروف، والأشرفية” في مدينة حلب إضافة إلى مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي منذ نحو ثلاثة أشهر بشكل متواصل.
ويعاني نحو نصف مليون نسمة في المناطق الآنفة الذكر من خطر حقيقي يهدد حياتهم مع انخفاض درجات الحرارة وفقدان وسائل التدفئة بسبب الحصار المشدد.
ويقطن في مناطق الشهباء مهجرون من مدينة عفرين ومناطق سورية أخرى إلى جانب سكان المنطقة الأصليين، كما يعيش في الأحياء الأربعة مدنيون كرد ومهجرين من محافظات سورية أخرى.
إلى جانب ذلك أثّر الحصار على مختلف مناحي الحياة فالكهرباء باتت معدومة في هذه المناطق وتوقفت بعض صهاريج المياه التي تنقل المياه للمواطنين عن العمل بسبب نفاذ كميات المازوت في مستودعات البلديات.
ويتخوف الأهالي من تتوقّف باقي صهاريج المياه عن العمل إضافة لتوقف الأفران والمشافي بسبب الحصار الأمر الذي يهدد حياة نصف مليون نسمة للخطر الحقيقي.
وحذّر إداري في “مشفى آفرين” الواقعة في ناحية فافين بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي أن استمرار الحصار يهدد بخروج المشفى الوحيد عن الخدمة خلال فترة قصيرة الأمر الذي ينذر بوقوع كارثة إنسانية معرضاً حياة عشرات المرضى إلى خطر وشيك.
وتفرض قوات حكومة دمشق منذ الـ 20 من آب الماضي، حصاراً خانقاً حيث تمنع حواجز الفرقة الرابعة دخول المحروقات والغاز المنزلي والمواد الغذائية ومن بينها الطحين، وكذلك الأدوية، ما ترجم بشكل سلبي جداً على حياة المدنيين وخاصةً على الأطفال وكبار السن.
وبلغ سعر الليتر الواحد من المازوت 10 آلاف ليرة سورية، في حين بلغ سعر ليتر البنزين عتبة الـ25 ألف ليرة سورية، أما سعر الكيلو الواحد من الغاز المنزلي بلغ 16 ألف ليرة سورية، علمًا أنها لا تتوفر إلا بكميات قليلة جداً ولا يستطيع أحد شراؤها.
وجراء هذا الحصار أعلنت المؤسسات الخدمية والمدارس في منطقة الشهباء، تعليق الدوام الأسبوع الفائت، لتعلن يوم أمس مجدداً تعليق الدوام هذا الأسبوع أيضاً بسبب فقدان المحروقات.
خاص / ADARPRESS