تركيا.. ارتفاع نسبة البطالة مع اقتراب موعد الانتخابات
ارتفاع البطالة وتفاقم الأزمة الاقتصادية تضاعف التحديات أمام رئيس النظام التركي رجب أردوغان مع اقتراب موعد الانتخابات مطلع الصيف المقبل، إذ أظهرت بيانات رسمية، أن معدل البطالة ارتفع إلى أكثر من عشرة بالمئة في تشرين الأول أكتوبر الماضي الماضي.
تعقيد المشهد الاقتصادي وارتفاع البطالة بين صفوف الشبان نقطتين مئويتين تقريباً إلى نحو 22 بالمئة، يشكل مصدر قلق لحزب أردوغان، نظراً لوجود ستة ملايين من الشباب سينضمون إلى جمهور الناخبين لأول مرة العام المقبل، لا سيما أن هناك غالبية كبيرة من الشبان يقولون إنهم يردون التغيير بحسب تقرير لوكالة رويترز.
ونقلت الوكالة عن مسؤول اقتصادي تركي قوله، إنه قبل الانتخابات على وجه الخصوص، يمثل التوظيف وضعاً إشكالياً.
ويقول المعنيون إن الوظائف والناتج المحلي الإجمالي يشكلان عاملين لا يمكن التنبؤ بهما في الانتخابات المقبلة بالنسبة لأرودغان، الذي تراجعت شعبيته كثيراً بحسب استطلاعات الرأي، جراء سياساته التي أدت لارتفاع التضخم وانهيار الليرة إلى مستويات متدنية تاريخية.
وشهدت العملة التركية موجات انهيار خلال السنوات القليلة الماضية، حيث هوت الليرة 44 بالمئة أمام الدولار العام الماضي وتراجعت 29 أخرى هذا العام وذلك على خلفية سياسيات نقدية وصفت بالخاطئة، فرضها أردوغان على البنك المركزي بحفض سعر الفائدة ما أدى إلى انهيار الليرة، وارتفاع أسعار الطاقة والسلع إلى مستويات قياسية.
وبحسب المحليين فإن الاقتصاد التركي يواجه خطر التعرض للمزيد من المشاكل مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وفشل كل محاولات النظام على مدى أشهر لوقف تدهور العملة المحلية ومكافحة التضخم.