وصل حال المواطنين في مناطق حكومة دمشق إلى واقعٍ اقتصادي مزري، حيث الجوع والفقر والذل والهوان، لتغيب عنهم جميع مقومات الحياة من ماء نظيف وقدرة شرائية وتعليم جيد وخدمة صحية وتدفئة وكهرباء وغاز ومواصلات” نتيجة سيطرة عائلة الأسد الحاكمة وأقربائهم والتجار المقربين منهم على جميع مفاصل الحركة الاقتصادية.
رغم التداعيات الاقتصادية الخطيرة على المواطنين والتدهور الدائم والمستمر في الوضع المعيشي وتخطي الدولار الأمريكي حاجز الـ6000 ليرة سورية، إلا أن عائلة الأسد الحاكمة وأقربائهم والمسؤولين في حكومة دمشق صامدون ويدعون عامة الشعب السوري إلى التحلي بالمزيد من الصمود في تجاهل تام للأزمة الاقتصادية التي يعيشها المنطقة، الأمر الذي أثار موجة من الغضب في الشارع وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مستشارة الأسد “بثينة شعبان” خلال لقاء سابق الشعب السوري بالمزيد من الصمود، وزعمت أن “صمود الشعب السوري نال أُكُله، فمن بقي في هذا البلد، نال كل خير”، لكن شعبان نفسها التي تطالب السوريين بالصمود تعيش حياة رغيدة، كما أن ابنها يدرس في الخارج ويركب السيارات الفارهة ويخرج في رحلات ترفيهية في حين أن معظم السكان في مناطق حكومة دمشق لا يجدون ما يسد جوعهم.
صمود بثينة شعبان تكرر في دعوات لونا الشبل
المستشارة الرئاسية السورية، التي تدعو فيها الشعب السوري للمزيد من الصمود والتحمل والصبر وذلك خلال برنامج تلفزيوني ظهرت فيها “الشبل” بإطلالة ناهزت الـ130 ألف دولار، موزّعة بين فستان من ماركة عالمية، وساعة باهظة الثمن حول معصمها بلغت قيمتها ٤٦٧ مليون ليرة سورية فقط لا غير.
ولعل ما ورد في تقريرنا أعلاه لا يمثل إلا القلة القليلة من حجم الترف والبزخ الذي يعيشه مسؤولي حكومة دمشق على حساب الشعب السوري والموظف السوري الذي يتقاضى راتباً شهرياً لا يتعدى 15 دولار فقط.
وفي تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية قبل عدة أشهر أشار أن اسماء الأخرس زوجة بشار الأسد، هرّبت 2 مليار دولار خارج سوريا، وقد تكون مسجلة تحت أسماء مستعارة أو بأسماء أفراد آخرين لإخفاء الملكية و التهرب من العقوبات.