أوضحت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن العام 2022 شهد انفتاحاً دبلوماسياً ملموساً في اتجاهات متعددة وعلى صعيد الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا.
كشف المتحدث باسم دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، كمال عاكف خلال مؤتمر صحفي عُقد بمقر الدائرة في مدينة قامشلو، اليوم، عن النشاط الدبلوماسي للإدارة الذاتية خلال العام 2022، وعن أعداد عوائل المرتزقة الذين سلمته الإدارة الذاتية إلى بلدانهم.
بدأ المؤتمر بقراءة عاكف لبيان، تضمن النشاطات والأعمال الدبلوماسية للدائرة.
أوضح البيان أنه في إطار ترجمة دبلوماسية الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وسعياً “نحو التعريف بالإدارة الذاتية وخصوصيتها ومشروعها كمشروع حل وطني سوري وكذلك في إطار فضح الانتهاكات التركية والمجموعات المرتزقة في المناطق المحتلة والهجمات التركية على مناطقنا وتداعياتها وكذلك في إطار تطوير النضال ضد الارهاب تم القيام خلال العام 2022 بالكثير من الفعاليات واللقاءات والاجتماعات والندوات”.
مؤكداً أن “شمال وشرق سوريا شهدت زيارات مكثفة لوفود رسمية وشخصيات برلمانية وحزبية ومؤسسات مدنية، حيث زادت نشاط دائرة العلاقات الخارجية في الكثير من الساحات الإقليمية والدولية، ويمكن الحديث عن انفتاح دبلوماسي ملموس خلال العام الفائت سياسياً وأمنياً وإنسانياً”.
والأعمال والنشاطات الدبلوماسية هي كما يلي:
- في الشرق الأوسط والدول العربية حصلت لقاءات عدة وجديدة مع حكومات وشخصيات ومؤسسات مدنية كذلك تم إنجاز أعمال مهمة مع مراكز دراسات ومؤسسات مدنية وأحزاب ومؤسسات إعلامية حول طبيعة مشروعنا القائم والعلاقات الإقليمية التاريخية وتم دعم ذلك بالملفات والرسائل والتقارير المتعلقة بالانتهاكات والتهديدات التركية.
- في الدول الآسيوية بما فيها روسيا تم عقد لقاءات جديدة أيضاً ومهمة وحصل تواصل مباشر مع الجهات الرسمية والفعاليات المدنية أيضاً كل ذلك كان في إطار التعريف بالإدارة الذاتية ومبادئها وأيضاً تم نقاش التحديات المشتركة وملف الإرهاب والملفات الإنسانية.
- في أوروبا ودول الاتحاد الأوربي حصل أكثر من 100 لقاء مع الحكومات الرسمية والجهات المدنية والبرلمانيين ومؤسسات حقوقية وإعلامية وتم إرسال الكثير من الملفات والرسائل حول الانتهاكات والهجمات التي تحصل ضد مناطقنا. كذلك حصلت ندوات ومحاضرات عدة وملتقيات أيضاً في ذات الإطار بالإضافة لاجتماعات حقوقية وسياسية ونقاشات وورشات عمل.
- على الصعيد المتعلق بسوريا، لا تزال الإدارة الذاتية متمسكة بمبادئها نحو تعزيز الحوار الوطني السوري، وحصلت بعض اللقاءات مع دمشق بوساطة روسية، لكن لم تثمر تلك اللقاءات حتى اللحظة عن أي جديد في هذا المجال.
وعن مخططات الدائرة في العام المقبل، كشف البيان: “تعتزم دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تكثيف جهودها الدبلوماسية والسياسية خلال خطة العام 2023 نحو المزيد من العمل والنشاط لضمان تحقيق أهداف الإدارة الذاتية؛ لكسب المزيد من الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لتحقيق الاستقرار والتوافق الوطني السوري وتحرير المناطق المحتلة والاستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب على مختلف الأصعدة، ليست فقط في الإطار العسكري الأمني مع كسب الدعم الدولي لذلك”.
كما كشف البيان عن أعداد أفراد عوائل مرتزقة داعش، الذين سلمتهم الغدارة الذاتية إلى دولهم.
“سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا 15 شخصاً (6 نساء و9 أطفال) من عوائل مرتزقة داعش لحكومة السويد، كما سلمت 60 شخصاً بينهم 16 امرأة و44 طفلاً للحكومة الهولندية، و68 طفلاً من عوائل داعش لروسيا الاتحادية، و53 شخصاً بينهم 15 امرأة و38 طفلاً لدولة ألمانيا.
بالإضافة إلى تسليم امرأة و3 أطفال من عوائل داعش لبريطانيا، وسلمت 13 شخصاً بينهم 4 نساء و9 أطفال لدولة ألبانيا، وطفلين لنمسا، و22 شخصاً بينهم 6 نساء و16 طفل للحكومة البلجيكية، و109 بينهم 32 امرأة و77 طفل لفرنسا.
وسلمت 146 شخصاً من عوائل داعش بينهم 42 امرأة و104 طفلاً لطاجكستان، وطفلاً وامرأة للاتحاد الوطني الكردستاني (YNK)، و4 أشخاص (طفلين وامرأتين) لكندا، و17 شخصاً بينهم 4 نساء و13 طفلاً لأستراليا”.