استمرار اعتقال طبيبة اتهمت الجيش التركي باستخدام أسلحة كيماوية
بعد اعتقالها منذ شهرين، قرّرت محكمة في إسطنبول تابعة للنظام التركي إبقاءَ رئيسة أكبر نقابة للأطباء في تركيا، رهن الاعتقال حتى الخميس المقبل، وهو موعد الجلسة المقبلة لمحاكمتها.
كانت أخصائية الطب الشرعي والناشطة في مجال حقوق الإنسان شيبنم كورو فينجانجي، قد دعت لإجراء تحقيق في استخدام جيش النظام التركي لأسلحة كيماوية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ما أدى لوفاة سبعة عشر منهم، خلال هجوم في تشرين الأول/ أكتوبر الفائت.
فينجانجي جدّدت دعوتها خلال المحاكمة لإجراء تحقيق فعّال يشمل عمليات تفتيش ميدانية وتشريح جثث المقاتلين الكرد، مؤكدةً على أنها تتحمل مسؤولية الدفاع عن حرية التعبير وحق الجمهور في الحصول على المعلومات.
وأوضحت فينجانجي المعارضة لرئيس النظام التركي رجب أردوغان أن اعتقالها ساعد في لفت الانتباه إلى دعواتها لإجراء تحقيق مستقل، مشدّدة أن السجن ليس صعباً عليها، بل يعد فرصة ذهبية بالنسبة لها كونها مدافعة عن حقوق الإنسان.
ودخلت رئيسة نقابة الأطباء البالغة من العمر 63 عاماً إلى قاعة المحكمة المزدحمة الجمعة رافعة قبضتها في الهواء، وسط هتافات من أنصارها الذين أحاط بهم العشرات من عناصر الشرطة التابعة للنظام التركي.
وكانت منظمة العفو الدولية، ومنظمة هيومن رايتس ووتش قد طالبتا مع خمس منظمات أخرى، بالإفراج عن فينجانجي لحين محاكمتها.
