مع انعدام حلول الحكومة السورية.. ارتفاع جنوني للأسعار
على وقع الانهيار الذي تعانيه الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، تشهد الأسواق في مناطق سيطرة الحكومة ارتفاعاً كبيراً في أسعار المواد الغذائية، ما يشكل عبئاً إضافياً على كاهل السكان في تأمين سبل العيش.
كما يعاني الأهالي في مناطق سيطرة الحكومة الأمرين مع أجور المواصلات المرتفعة، وانعدام المحروقات في محطات الوقود، لا سيما مؤخراً، بعد أن عاشت المدن السورية شللاً شبه تام، مع ارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء إلى أضعاف مضاعفة عن سعرها المعلن في المحطات، ما دفع الحكومة لتعطيل المؤسسات والدوائر التابعة لها في الأسبوع الأخير من هذا العام.
ولم تشفع للحكومة المئة ألف ليرة التي صرفتها قبل أيام لموظفيها الذين لا يتجاوز راتب معظمهم الـ 20 دولاراً، فهي بحسب الأهالي لا تغن ولا تسمن من جوع، و”لن يصلح العطار ما أفسده الدهر”، لا سيما مع ارتفاع تكاليف المعيشة وانتشار الفساد بين أركان الحكومة.
ويعاني الاقتصاد السوري من تحكم المقربين من السلطة به، أو المحسوبين عليها، ما خلق فجوة كبيرة في المجتمع السوري، وأدى إلى انعدام الطبقة الوسطى التي كانت المحرك الفعلي لعجلة الاقتصاد.
وأشارت تقارير أممية ودولية إلى ارتفاع عدد السوريين الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي خلال العام 2022، مرشحة زيادة عددهم العام المقبل، مع توقعات بارتفاع الأسعار لأرقام خيالية.