تشهد محافظة درعا مظاهرات واحتجاجات شعبية لليوم الرابع على التوالي، تطالب بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد والإفراج عن المعتقلين.
وتظاهر المئات من المدنيين ليلة أمس السبت في مناطق متفرقة بمحافظة درعا، في احتجاجات غاضبة لليوم الرابع على التوالي.
وتظاهر المدنيون الغاضبون في مدينتي جاسم والصنمين وبلدتي النعيمة وتل شهاب، وأشعلوا إطارات مطاطية.
من جانبها، أطلقت قوات حكومة دمشق، يوم الجمعة الفائت، النار على متظاهرين في محافظة درعا جنوبي سوريا، طالبوا بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد، والإفراج عن المعتقلين.
وقالت مصادر محلية في درعا، إن عناصر من الأمن العسكري المتمركزين في المركز الثقافي أطلقوا النار على متظاهرين في مدينة جاسم بريف درعا، طالبوا بالإفراج عن المعتقلين، وإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما نددوا بانتهاكات جهاز المخابرات الجوية بحق أبناء المنطقة.
وتأتي هذه المظاهرات على خلفية بعد إصدار الأسد “مرسوم عفو” جديداً شككت الفعاليات المحلية في مصداقيته، مطالبة بإطلاق سراح الأشخاص الذين سلموا أنفسهم للسلطات بموجب مراسيم سابقة، وجرى اعتقالهم.
ووفقًا للمصادر فإن سبب اشتعال المظاهرات الغاضبة مؤخراً في الجنوب السوري إلى خداع حكومة دمشق للأهالي بمراسيم عفو شكلية لم يفرج معها عن أبنائهم وأقربائهم، فضلاً عن استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، والضرائب التي تفرضها مجموعات تابعة لحكومة دمشق وأجهزته الأمنية.
وكان مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران” قد أعلن أنه وثّق اعتقال قوات حكونة دمشق ما لا يقل عن 400 منشق من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة منذ عام 2018، بعد تسليم أنفسهم لأجهزة قوات الحكومة السورية الأمنية، عقب صدور مراسيم العفو “المزعومة”.
وبحسب بيانات المكتب، فقد سجّل مقتل 48 منشقاً عن قوات حكومة دمشق من أبناء محافظتي درعا والقنيطرة، تحت التعذيب في معتقلات قوات حكومة دمشق، من الذين سلّموا أنفسهم للنظام أو جرى اعتقالهم على حواجز النظام الأمنية، عقب دخول المنطقة الجنوبية بما يُعرف بـ”اتفاق التسوية” منتصف عام 2018.
ADARPRESS