قسد تعلن حصيلة الانتهاكات التركية لعام 2022 وتعتبره من أكثر السنوات دموية
هذا العام هو الأكثرُ دمويةً وضرراً على سكان شمال وشرق سوريا منذ احتلال منطقتي تل أبيض وسرب كانيه عام ٢٠١٩.. هكذا وصفت قوات سوريا الديمقراطية العام 2022 الذي يُشارف على الانتهاء، خلال تقريرٍ سنويٍّ يكشف حصيلة انتهاكات الاحتلال التركي وحليفِه غيرِ المعلن، تنظيم داعش الإرهابي، الذي صعّد هو الآخرُ من هجماته هذا العام.
عشرات الضحايا المدنيين وخسائرُ ماديةٌ كبيرة في الممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية الحيوية، خلّفتها الهجمات التركية على مختلف المدن والنواحي والقرى المنتشرة ما بين عفرين شمال غربي سوريا والمالكية في أقصى الشمال الشرقي للبلاد، خلال هذا العام.
قوات سوريا الديمقراطية بيّنت في تقريرها، أنّ هذه الهجمات تؤكد مرةً أخرى نيةَ تركيا بتهجير سكان شمال وشرق سوريا، في جريمةٍ ضد الإنسانية، مثبتةً بالأدلة والوثائق الدامغة التي تدين الاحتلال بارتكاب جرائمِ حرب.
وبحسب التقرير، فإنّ أكثرَ من 17الف انتهاكٍ، بما فيها عشراتُ الغارات الجوية بالطيران الحربي والمسيّر، سُجّل في شمال وشرق سوريا، الأمر الذي أسفر عن فقدان 59 مدنياً لحياتهم بينهم اثنا عشر طفلاً، وإصابة 236 آخرين.
استخدام العملاء والجواسيس وبثِّ الفتنة بين السكان، كان من أبرز أساليب الاحتلال التركي لضرب أمن واستقرار شمال وشرق سوريا، بحسب ما ذكره التقرير، الذي أكّد تفكيكَ عدةِ شبكاتٍ تابعةٍ للاحتلال بما فيها شبكاتُ مخدرات، والقبضُ على العشرات، ممن ساهموا باستهداف قادةٍ ومقاتلين في قسد، كان لهم الدورُ الأبرز في القضاء على داعش.
تقرير قسد ربط كذلك بين التصعيد التركي وتزايد هجمات خلايا داعش، التي حاولت تهريبَ الآلاف من محتجزي التنظيم وعوائلهم الموجودين في سجون ومخيمات شمال وشرق سوريا، واعتبر ذلك تأكيداً للصلة المباشرة بينهما.