فقد مواطن كُردي حياته في سجون حكومة دمشق، وذلك بعد شهرين من اعتقاله، إثر الإهمال الصحي والتعذيب النفسي والجسدي، وحرمانه من الغذاء واستلم ذويه جثته أواخر كانون الأول 2022.
الشبكة السورية لحقوق الإنسان أدانت مقتل “حسن علي حسن أغا” البالغ من العمر 47 عاما من أبناء قرية سنارة التابعة لناحية شيه بريف مدينة عفرين المحتلة، شمال غرب حلب، تحت التعذيب في فرع الأمن الجوي التابع لحكومة دمشق بمدينة حلب، والذي تم اعتقاله من مكان وجوده في مدينة حلب في نهاية تشرين الأول ٢٠٢٢، التي وصل إليها لتلقي العلاج جراء إصابته بداء السكري المزمن.
وبحسب الشبكة فإنه في ٢٩ كانون الأول لعام ٢٠٢٢، تلقت عائلة حسن نبأ وفاته وتم نقل جثمانه إلى مدينة عفرين من معبر التايهة الواصل بين مناطق سيطرة حكومة دمشق وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” بريف منبج، وتمكن أهله من استلام جثمانه من المشفى العسكري في مدينة عفرين، بعد نقل جثمانه من منبج إلى مناطق سيطرة فصائل ما تسمى الجيش الوطني بريف مدينة جرابلس من قبل فرق الدفاع المدني.
وأشارت الشبكة إلى أنها حصلت على معلومات تؤكد تعرض عائلة الضحية للابتزاز المادي، حيث أجبرت على دفع مبالغ مالية ضخمة لقوات حكومة دمشق مقابل تسليمها جثمان ابنها، بينما أدعت مصادر من قوات حكومة دمشق أن سبب الوفاة هو ارتفاع كبير في مستوى السكر في الدم.
واكدت الشبكة أنها “حصلت في ٣١ كانون الأول لعام ٢٠٢٢، على مجموعة من الصور، تُظهر بشكلٍ واضح تعرُّض الضحية للتجويع والحرمان من الغذاء وإهمال الرعاية الصحية، أثناء احتجازه، مطالبة بفتح تحقيق فوري مستقل في جميع حوادث الاعتقال والتعذيب التي وقعت، وبشكلٍ خاص هذه الحادثة الهمجية، وضرورة محاسبة كافة المتورطين فيها، بدءاً ممَّن أمر بها وحتى المُنفّذين لها”.