من أن بدأت الثورة في سوريا والتي كانت سلمية في بدايتها، تدخلت تركيا في مفاصل الشأن السوري، لتحول الثورة السلمية في البلاد إلى أزمة ما زال يعاني منها السوريين، وتعمل مع روسيا وإيران على تعميقها تنفيذاً لمصالحهم على حساب الشعب السوري.
تركيا التي استمالت ما يمسى الائتلاف السوري والالاف من الشباب السوري، وحولتهم لمرتزقة يحاربون لأجلها واحتلت بهم مدن سوريا وفرضت لغتها وعملتها وفتحت الاستثمارات لشركاتها التي تنهب خيرات السوريين.
وليس هنا فقط أي في سوريا، بل دفعت بمرتزقتها إلى حروب لا ناقة فيهم ولا جمل سوى أنها كانت لصالح تركيا ورئيسها أردوغان وحاشيته فمن اذربيجان إلى ليبيا واليمن، تحول اسم السوريين في تلك البلاد إلى مرتزقة والسبب سياسات تركيا الاحتلالية.
في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن تطبيع تركيا للعلاقات مع دمشق ونظام الأسد، وعقد على هذه الأساس لقاءات كانت أخرها التي جمعت وزراء الدفاع التركية والسوري والروسي، والترويج الكثير الذي تنشره وسائل الإعلام التركية للقاء أردوغان ببشار الأسد.
أي أن الاحتلال التركي أخذ مراده من الفصائل التي كانت تقاتل لجانبه في سوريا ومن اعضاء الائتلاف وحان الوقت لبيعهم إلى دمشق.
في سيناريوهات تكررت في وقت سابق في ريف دمشق وحماة ودرعا وحلب، عندما فرض عليهم الاستسلام وتوجهت فصائل الاحتلال التركي بباصات” خضر” إلى المناطق المحتلة الأن وخاصة إدلب وتجمعوا هناك، ليكونوا من ذاك الحين أداة تركيا الاحتلالية والمعادية للسوريين عامة.
وبهم احتلت تركيا عفرين وسري كانيه وتل أبيض/ كري سبي ومازالت تلعب بهم كالدمة لتنفذ مصالحها.
وفي تأكيد أن تركيا تستغل ما يسمى بالائتلاف والحكومة السورية المؤقتة، خرج رئيس ما تسمى الحكومة الموالية للاحتلال عبد الرحمن مصطفى مرحباً بالتقارب واعتبرها خطوة نحو حل سياسي للأزمة السورية.
ويرى محللون سياسيون أن نهاية ما يسمى الائتلاف ستكون بتحديد مدى التقارب ما بين أنقرة ودمشق وخاصة أن حالات تصفية القيادات في الفصائل والتي لا تتمثل لأوامر المخابرات التركية قد كثرت في المناطق المحتلة، ويعمل الاحتلال عبر استخبارات لتصفيتهم واحداً تلو الأخر للتخلص منهم بعد الانتهاء من استخدامهم.
خاص/آدار برس
#ADARPRESS