مسـ ـؤول في الإدارة الذاتيـ ـة يدعو السـ ـوريين لرفـ ـض التـ ـقارب بين دمشق _انقرة.. و بأن سوف تزيد من تعقيد الأمور في سوريا
رفض نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التقارب بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، وقال إن هذا التقارب سيزيد الأمور تعقيداً في سوريا، داعياً السوريين لحل مشاكلهم بدون إملاءات خارجية.
تتواصل ردود الفعل الرافضة للتقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي التي تحتل مساحات واسعة من أراضي سوريا وتواصل عمليات التغيير الديمغرافي ودعم المجموعات المرتزقة.
في هذا السياق، شكك نائب الرئاسة المشتركة للمجلس العام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ياسر السليمان” بنوايا الاجتماع الذي عُقد بين تركيا وحكومة دمشق، برعاية روسيا”.
وأوضح السليمان “مثل هذه الاجتماعات لا تصب في خانة مصلحة شعب سوريا، بل تأتي؛ لتلبية الأطماع التوسعية التي تخطط لها دولة الاحتلال التركي”.
وبيّن السليمان أن هدف حكومة دمشق من هذا التقارب هو ” تعطيل المسار الديمقراطي وإعادة الوضع إلى ما قبل 2011، حيث الانتهاكات وعدم حصول المواطنين على حريتهم وحقوقهم وما يضمن كرامتهم على الأرض السورية”.
وعن الموقع التفاوضي لحكومة دمشق، قال السليمان “النظام السوري غير قادر على الدفاع عن الأراضي السورية، فهو يقدم المزيد من التنازلات للنظام التركي الذي يسعى إلى قضم المزيد من الأراضي السورية”.
وذكّر السليمان بموقف مجلس سوريا الديمقراطية والذي حث فيه “جميع السوريين الشرفاء والمعارضة المعتدلة على العودة للعيش في مناطق الإدارة الذاتية؛ لرص الصفوف وتوحيد الكلمة في مواجهة الأخطار المترتبة على التنسيقات بين روسيا والنظام السوري وتركيا”.
وأكد السليمان أن هذا التقارب “يزيد الأمور تعقيداً وهو هو عامل لعدم استقرار ولا يسمح بعودة المهجّرين والنازحين إلى أرضهم، كما لا يسمح بعمليات إعادة إعمار سوريا”.
ودعا السليمان، السوريين “للجلوس إلى طاولة الحوار الوطني الذي يلمّ السوريين، ويضمن حريتهم ويصون كرامتهم ويحقق طموحاتهم في العيش في سلام في سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية”.
ووجّه السليمان نداء لكل السوريين الشرفاء الأحرار بالالتفاف حول مشروع الإدارة الذاتية الوطني وتسوية المسائل العالقة وتسوية الخلافات، وقال ” ونحن ـ السوريون ـ نحل مشاكلنا بأنفسنا ونكتب دستورنا المستقبلي بأيدينا دون إملاءات خارجية أو اجتماعات لا تصب في مصلحة الشعب السوري”.