هيئة التنسيق الوطنية تدعو النظام السوري لتحرير سوريا وإعادة المهجرين بدلاً من التقارب مع أنقرة

أصدرت هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي، اليوم الإثنين، بياناً للرأي العام بخصوص التقارب بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي، جاء فيه:

“قبل نحو اثنتي عشرة سنة، انتفض الشعب السوري في سبيل إنجاز تغيير حقيقي وجذري وشامل في النظام السياسي الحاكم في البلد باتجاه نظام ديمقراطي مشبع بقيم الحرية والعدالة والقانون وعبر عن ذلك بحراك سلمي امتلأت به الساحات والميادين.

وبدلاً من أن يستجيب النظام لمطالب السوريين المحقة تعاونت معه كل ضواري المنطقة والعالم؛ للقضاء على حلمهم بالتغيير بتأجيج صراع مسلح داخلي، وإدخال عناصر وتنظيمات إرهابية إلى سوريا، مما أدى إلى تدمير البلد وتمزيق وحدة الشعب السوري وتعريضه لمعاناة غير مسبوقة في التاريخ.

واليوم وبعد كل الذي حصل لسوريا وشعبها، وفي ظل الإنهاك الاقتصادي للبلد، والوضع المعيشي والإنساني الكارثي الذي يعيشه المواطنون، يجري الحديث عن مساع دؤوبة تقوم بها روسيا؛ لتطبيع العلاقات بين النظام السوري والنظام التركي المجرم الذي كان له الدور الأكبر في كل ما يعانيه السوريون.

نحن في هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي وإذ ندرك جيداً أن المهام المركزية اليوم تتمثل في تحرير سوريا وإعادة وحدتها وإعمارها وعودة النازحين والمهجرين إلى أماكن عيشهم الأصلية وتحسين ظروف الحياة، وأن تحقيق هذه الأهداف يتطلب موضوعياً تغييراً في نظام الحكم الأمر الذي يمكن تحقيقه من خلال عملية سياسية تفاوضية جدية ومسؤولة على أساس القرار 2254، وإنجاز الانتقال السياسي بأيادي سورية تضمن المصالح العليا لجميع السوريين، وتمنع القوى الخارجية من التدخل في الشؤون الوطنية والتحكم بمستقبل ومصير البلاد.

ونرى أن القضية الكردية في سوريا قضية وطنية بامتياز، يتوافق على حلها السوريون فيما بينهم ضمن إطار وحدة البلاد، ولا يحق لأحد أن يضعها على طاولة المساومات مع القوى الخارجية.

وبناء على كل ما تقدم، فإننا نرى في أي مسعى دولي؛ لتحقيق ذلك خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح.

وفي مختلف الظروف سوف نظل في هيئة التنسيق الوطنية – حركة التغيير الديمقراطي أمناء لحلم السوريين بالتغيير، نناضل معهم من أجل نظام ديمقراطي علماني لا مركزي فهو الخيار الوحيد الصحيح لتحقيق المهام التي ذكرناها سابقاً