يعاني المواطنون القاطنون في مناطق خاضعة لسيطرة حكومة دمشق من فقدان المحروقات؛ وانواع كثيرة من الأدوية، وظروف معيشية صعبة للغاية.
وتشهد العديد من القطاعات شلل تام وفي مقدمتها المواصلات؛ لتشل معها حياة المواطنين.
وكان رئيس الوزراء الحكومة السورية حسين عرنوس، قد قال في وقت سابق وبعد ارتفاع كبير في اسعار الكثير من المواد إن حكومته كانت مضطرة لرفع الأسعار نتيجة “الظروف الإجبارية التي فرضت علينا، وكان الخيار أمامنا إما رفع الأسعار أو فقدان هذه المادة من الأسواق، وبالتالي التوقف عن تقديم كل الخدمات العامة في مجالات الصحة والزراعة والصناعة”.
وفي آخر هذه الزيادات على الأسعار كانت قبل يوم حيث أعلنت وزارة الصحة السورية, عن زيادة جديدة في أسعار الأدوية المحلية, تشمل آلاف الأصناف الدوائية بنسبة يصل بعضها إلى 80 بالمائة. وآخرى لـ100%.
وأوضحت مديرية الشؤون الصيدلانية في وزارة الصحة في إعلان نشرته على صفحتها على “فيس بوك” أنَّ التعديل جاء بناءً على ارتفاع سعر الصرف وفق نشرة المركزي.
بينما تشهد المستشفيات في تلك المناطق احوال مأساوية وفقدان الكثير من المواطنين لحياتهم لنقص الأدوية وغياب الخدمات الطبية.
يقول المواطن(ن ه) والذي يعيش في العاصمة السورية دمشق، رافضا الكشف عن أسمه الكامل خوفا من أجهزة الأمن التابعة للنظام، أن الحال مأساوي والوضع يتجه نحو الاسوء في كل يوم يمر.
وعن الأدوية وارتفاع أسعارها، تابع (ن ه), العديد من الاصناف مفقودة وأن توفرت فثمنها عالي جداً وليس بمقدور المواطن، الذي يتقاضى راتباً لا يتجاوز الـ٢٠٠الف ليرة سوريا أن يشتريها.
وتشاركه المواطنة(ع س) الرأي في الوضع المأساوي في دمشق وغيرها من المناطق التي تخضع لسيطرة حكومة دمشق.
لكنها أردفت أن هناك فئة من المستفيدين من أرتفاع الأسعار ويتاجرون بحياة المواطنين، مضيفة: لم تعد الحالة تطاق فالبرد من دون محروقات واسعار الأدوية والمواصلات والمواد الغذائية، لا يستطيع المواطن العادي تحملها لذلك نرى أن هناك العديد من المصاريف قد تم الغاءها وبقي التفكير الوحيد لدى الجميع هو كيفية العيش وسط هذه الظروف الصعبة.
هذا وفقدت الليرة السورية قيمتها أمام الدولار الأمريكي الذي وصل سعر صرف الدولار الواحد بما يعادل أكثر من 6500ليرة سورية.
خاص/آدار برس
#ADARPRESS