ندد مهجّرو عفرين بشرعنة ما يسمى “المجلس الوطني الكردي ENKS” للمستوطنات التي تبنيها دولة الاحتلال التركي في عفرين المحتلة.
تجمّع العشرات من مهجري عفرين في الساحة الرئيسة لمخيم برخدان الواقع في ناحية فافين بمقاطعة الشهباء، للإدلاء ببيان؛ للتنديد بتواطؤ المجلس الوطني الكردي مع الاحتلال التركي، حاملين صور شهداء مقاومة العصر بمرحلتيها الأولى والثانية، ويافطات كتب عليها “نحن مهجرو عفرين فدائيون من أجل عفرين”.
وقرئ البيان باللغة العربية، من قبل الرئيس المشترك لمجلس مخيم برخدان، شورش عيسى، وباللغة الكردية من قبل العضوة في مجلس مخيم سردم، كلستان مصطفى.
جاء في مستهل البيان “بعد احتلال عفرين 18 آذار عام 2018، والتهجير القسري لغالبية سكانها الذي اضطروا للسكن في جغرافية التهجير ضمن ظروف حياتية قاسية، تتالت بعدها الصفحات الأكثر سواداً حتى يومنا هذا، وذلك بتسجيل أبشع الممارسات والجرائم، فأعمال التتريك وتغيير المعالم التاريخية للطابع الأصيل للمنطقة وجرائم السلب والنهب والاستيلاء على الممتلكات والتعذيب والاعتقال والقتل بحق من تبقى من السكان الأصليين؛ الهدف منها هو دفعهم لمغادرة وطنهم، وتنفيذ المخطط الأساسي والأخطر وهو السعي الحثيث لحكومة الاحتلال التركي والدخول في سباق مع الزمن من أجل إجراء التغيير الديمغرافي هناك؛ بهدف إذابة أي حق للعفرينيين بالعودة إلى وطنهم، وكذلك فرض تركيبة سكانية غريبة لتكون نواة مستقبلية للمزيد من التوتر وإحداث الفتن بين المكونات السورية”.
وأضاف: “إن أعمال التغيير الديمغرافي المذكورة في حقيقتها جريمة ممنهجة بحق الإنسانية، وتتم وفقاً لخطوات مدروسة تلتزم فيها أطراف دولية الصمت، وتشترك فيها أطراف إقليمية متعددة أخرى وبتنسيق تام بينها؛ أملاً في حصد نتائج ذلك التغيير لصالح محو أي وجود كردي في المنطقة وتوطين أسر المجموعات المسلحة بدلاً من السكان الأصليين”.
وتابع: “ولعل بناء المستوطنات الإخوانية هو أحد أبرز وسائل هذا التغيير الديمغرافي، وذلك عن طريق جمعيات ومنظمات عديدة كان أبرزها جمعيات كويتية وفلسطينية وقطرية، وهو ليس حالة عبثية أو مؤقتة مطلقاً كما يحلو لبعض قيادات المجلس الوطني الكردي أن ينفي خطورتها، عندما توجه بالشكر للمنظمات الإخوانية التي قامت ببناء المستوطنات وأسماها الجمعيات السكنية، وما من شك أن كل تلك المخططات تتم بدعم استخباراتي منظم، لكن المؤسف والمخزي هو التغطية على جرائم الاحتلال، حيث لا يزال المنتمون لما يسمى “المجلس الوطني الكردي” لا يعتبرون الوجود العسكري التركي في مناطقنا احتلالاً بل هو في نظرهم تحرير، وهم وبسبب تبعيتهم للاحتلال يشرعنون للاحتلال أعماله ويبررون جرائمه ويلمعون وجهة القبيح، وبذلك فإنهم يؤدون دوراً تدميرياً لوجود وحقوق شعبنا ويشكلون غطاء سياسياً لممارسات الاحتلال عبر تبرير تلك الجرائم أو إنكارها أو القول بأنها مبالغات إعلامية أو وصف جرائم مرتزقته الاحتلال بأنها أعمال فردية”.
واستنكر البيان “أعمال التغيير الديمغرافي في عفرين التي تشكل جريمة بحق الإنسانية. كما نستنكر تشجيع تلك الجرائم من قبل المجلس الوطني الكردي”.
وأكد البيان “على الاستمرار في المقاومة والنضال حتى العودة المشرفة إلى عفرين”.
واختتم البيان بترديد الشعارات التي تحيي مقاومة العصر ومقاومة الأهالي ضد مخططات الاحتلال التركي.
ADARPRESS#