احـ ـتـ ـجـ ـاجـ ـات جديدة في السويداء ومطالبات بالتـ ـغـ ـيير الـ ـسيـ ـاسي وتحسين المعيشة
كما جرتِ العادة في يوم الإثنين من كل أسبوع، توافد العشرات من سكان السويداء إلى ساحة السير، أو كما باتت تعرف خلال الأزمة السورية بساحة الكرامة وسط المدينة، للاعتصام وإيصال رسالتهم بطريقةٍ سلمية بعيداً عن العنف والتخريب.
اعتصامٌ نُفّذ هذه المرة بوقفة صامتة تحت شعار “طفح الكيل”، رفع خلالها المشاركون شعاراتٍ مناهضةً للحكومة السورية، تطالب بالتغيير السياسي، والإفراج الفوري عن المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون القوات الحكومية.
كما طالب المعتصمون بتحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والتأكيد على وحدة سوريا أرضاً وشعباً، مشددين على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار “اثنان وعشرون أربعة وخمسون” لحل الأزمة السياسية وتداعياتها المستفحلة في البلاد.
في الجهة المقابلة، دفعتِ الحكومة السورية وحزب البعث الحاكم بالموالين والمناصرين، وأغلبُهم من الموظفين، للتجمع في محيط ساحة الاعتصام، بشكلٍ قسري، وَفق ما يؤكده ناشطون معارضون، وسط استنفارٍ من جانب الأجهزة الأمنية والشرطة.
وشهدت محافظة السويداء في الفترات الماضية، سلسلة مظاهراتٍ واحتجاجاتٍ شعبية ضد السياسات الحكومية، كان أبرزها أواخر العام الفائت، عندما اقتحم متظاهرون غاضبون مبنى المحافظة، وحرقوا صوراً للرئيس السوري بشار الأسد مردّدين هتافاتٍ تطالب بإسقاطه، لتقابلهم القوات الأمنية بالرصاص الحي، مخلفةً قتلى وجرحى بين المتظاهرين.