انـ ـفـ ـلات الأمـ ـنـ ـي يتفاقم في مناطق سـ ـيـ ـطـ ـرة حكومة دمشق والـ ـضـ ـحـ ـايا بازدياد
مئات الضحايا المدنيين والقتلى العسكريين خلفتهم حالات الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، خلال وفي أعقاب ما تعرف باتفاقات التسوية، التي تدعمها روسيا، في إطار أهدافها بإعادة تأهيل وتعويم السلطة الحاكمة برئاسة بشار الأسد.
أحدث عمليات الفوضى الأمنية سُجِّلَت في محافظة اللاذقية، وتحديداً الريف الشمالي، حيث فقد رجل خمسيني من قرية الشامية حياتَه، متأثّراً بجراحٍ أُصيب بها جرّاء هجومٍ مسلّح لمجهولين، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي حمّل أجهزة الأمن الحكومية مسؤولية استمرار الفلتان الأمني، إثر عجزها عن وضع حدٍّ للفوضى، على حد تعبيره.
في الجنوب السوري، ليس الوضع بأفضل حال، خاصة وأنّ محافظة درعا باتت إحدى أكبر الرقع الجغرافية التي تشتهر بعمليات الاغتيال والتفجير.. كان آخرها الأحد، مع مقتل أحد عناصر قوات الحكومة السورية، إثر استهدافه بالرصاص من قبل مسلّحين مجهولين في ريف المحافظة الشرقي، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.
وشهدت المحافظة الجنوبية أواخر الشهر الفائت، أكبر هجوم على القوات الحكومية خلال هذا العام، بعد أن استهدف مجهولون بعبوةٍ ناسفة باصَ مبيتٍ عسكرياً على طريق دمشق – درعا، ما تسبب بمقتل وإصابة نحو عشرين عنصراً.
وكانت مصادر محلية وحقوقية قد أفادت بمقتل وإصابة أكثرَ من عشرين مدنياً وعسكرياً، جرّاء الفوضى الأمنية وانتشار السلاح والمشاكل الاجتماعية، في مناطقِ سيطرة قوات الحكومة السورية، منذ مطلع العام الحالي، وسط حالة من الخوف والذعر والاستياء بين سكان تلك المناطق بسبب عجز أجهزة الأمن الحكومية عن ضبط الوضع هناك.