أصبح كمال قليجدار أوغلو زعيم المعـ ـارضة التركية يوم الاثنين 6 مارس 2023 المنافس لـ أردوغان في الانتخابات المقررة في 14 مايو أيار بعد أن اختاره تحالف من ستة أحزاب مرشحا رئاسيا كما كان متوقعا.
ويستهدف قليجدار أوغلو (74 عاما)، وهو رئيس ثاني أكبر حزب في البلاد، إلى الخروج من ظل أردوغان والإطاحة بالرئيس الذي حكم البلاد عقدين وأحدث تحولا في البلد العضو في حلف شمال الأطلسي وجعله اقتصادا رئيسيا من اقتصاديات الأسواق الناشئة.
وقال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري “طاولتنا هي طاولة سلام. وهدفنا الوحيد هو حمل البلاد إلى أيام من الازدهار والسلام والبهجة”.
وأضاف “سنحكم تركيا بالنشاور والتوافق”. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتائج انتخابات الرئاسية والبرلمان المقررة في غضون شهرين ستكون متقاربة مع تقدم طفيف لكتلة المعارضة على التحالف الحاكم.
وتعهد تكتل المعارضة بالتراجع عن كثير من سياسات أردوغان في الاقتصاد والحقوق المدنية والشؤون الخارجية من خلال ما يعتبرها الكثيرون الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ الجمهورية الممتد 100 عام.
وبوسع قليجدار، وهو موظف مدني سابق، استغلال سنوات من التأزم الاقتصادي وارتفاع التضخم بالإضافة إلى الزلازل التي دمرت الجنوب الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل أكثر من 46 ألف شخص مما أثار انتقادات لطريقة استجابة الدولة للـ ـكارثة.
ويشك البعض في أن الاقتصادي السابق المشاكس الذي تقدم الصفوف باعتباره محاربا للفساد قد يهزم أردوغان الذي حكم تركيا لأطول فترة بين باقي الزعماء والذي ساعدت شخصيته الكاريزمية في حملته الانتخابية في تحقيق أكثر من عشرة انتصارات انتخابية.
وسيقرر الناخبون ليس فقط من يحكم تركيا لكن كيفية الحكم أيضا والمسار الاقتصادي الذي ستسلكه البلاد ودورها في تخفيف حدة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.
وأعلن قليجدار أوغلو في كلمته في وقت متأخر اليوم الاثنين أن زعماء أحزاب المعارضة الخمسة الأخرى سيكونون نوابا للرئيس.
وتعليقا على ترشيح قليجدار أوغلو، قال مدحت سانجار الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد إن الحزب قد يدعمه في الانتخابات الرئاسية بعد “محادثات واضحة وصريحة”.
وقال سانجار في بث مباشر لقناة خبر ترك الخاصة “إذا تمكنا من الاتفاق على مبادئ أساسية، فقد ندعمه في انتخابات الرئاسة”.
ADARPRESS #