تقرير يكشف انـ ـضـ ـمام أكثر من 40 ألف أجنـ ـبي لداعـ ـش في سوريا والعراق
لم يعد الأمر مخفياً على أحد، بأن “مخيم الهول” الواقع في الريف الشرقي لمدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، والذي يأوي آلاف الأشخاص من عوائل تنظيم “داعش” الإرهابي، يشكل قنبلة موقوتة بالنسبة للمنطقة والعالم.
المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، في هولندا، قال في تقريرٍ له، إنّ الصراعات في سوريا والعراق، اجتذبت أكثر من أربعين ألف أجنبي، للانضمام لتنظيم “داعش” الإرهابي، هناك، مطالباً حكومات بلدانهم، باستعادة أفراد عوائل التنظيم من مخيمات شمال وشرق سوريا.
التقرير الأوروبي، أشار إلى أنه منذ هزيمة داعش في الباغوز شمال وشرق سوريا، عام ألفين وتسعة عشر، على يد قوات سوريا الديمقراطية وقوات التحالف الدولي، ما زال هناك أكثر من سبعة آلاف طفل من ستين دولة، محتجزين في مخيمي “الهول وروج” بشمال وشرق سوريا، في حين يحوي قسم خاص بعوائل التنظيم الإرهابي الأجانب في مخيم الهول، أكثر من عشرين ألف عائلة أجنبية من ثمانٍ وخمسين جنسية.
التقرير، يؤكد أنه ثمة جدلٌ قائم حول استعادة الدول الأجنبية لرعاياها المحتجزين في هذه المخيمات، رغم النداءات المتكررة التي وجهتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، لاستعادة تلك الدول رعاياها ومحاكمتهم.
من جانبها، قدرت المفوضية الأوروبية، بأن أكثر من أربعين ألف شخص، انضموا إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق، مبينةً أن خمسة آلاف منهم قدموا من أوروبا.
هذا وتعد المخيمات التي تحوي عوائل التنظيم الإرهابي، بيئة خصبة لنشوء جيلٍ جديدٍ من الإرهابيين، أكثر خطورة من سابقه، وَفق ما أفاده تقرير المركز الأوروبي، والذي طالب بتفعيل استراتيجيةٍ شاملة لاستعادة كلِّ دولةٍ رعاياها من تلك المخيمات.