أبدى الكثير من المسؤولين الإيرانيين مشاعر البهجة والانتصار بعد التوصل مع السعوديين إلى اتفاق مبدئي لأستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين.
فقد اعتبر اللواء يحيى صفوي كبير مستشاري المرشد الإيراني للشؤون العسكرية الاتفاق بمثابة “زلزال في الساحة السياسية ونهاية الهيمنة الأمريكية وبداية مرحلة جديدة في منطقة الخليج”؛ كما أثنى كل من وزير خارجية إيران عبداللهيان ،ورئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف على الاتفاق مع السعودية؛ بينما أكدت ممثلية إيران في الأمم المتحدة على أن هذا الاتفاق من شأنه أن يمهد لوقف اطلاق النار في اليمن وبدء المفاوضات بين اليمنيين لتحقيق السلام في هذا البلد الذي مزقته الحروب الأهلية.
يرى العديد من الباحثين والخبراء في الشأن الإيراني أن إيران تسعى إلى الخروج من أزمتها الاقتصادية بفعل العقوبات الغربية، وتحاول بكل الطرق الحصول على الأموال؛ إلا أنها بحسب هؤلاء لن تتراجع بسهولة عن سياستها، وتعي جيدا العلاقات الاستراتيجية بين السعودية وأمريكا والاختلاف الأيديولوجي معهما، إلى جانب علمها بعدم قدرتها على مجاراة القوى الغربية وروسيا في تحقيق هيمنة شاملة في الشرق الأوسط؛ ومن المتوقع بحسب الخبراء أن ينعكس هذا الاتفاق ايجابا فقط في الشأن اليمني، حيث يؤرق الملف اليمني السعوديين كثيرا ويسعون لإنهاء الصراع فيها بشكل لا يهدد بلادهم؛ أما بالنسبة لملف الأزمة السورية لا تزال الدول العربية تطالب بعودة سوريا إلى الحضن القومي العربي، كما أن المشاريع الطائفية في هذا البلد خاصة في دمشق وحلب ودير الزور تقلق العرب السنة كثيرا لذا هناك انعدام ثقة بين الطرفين يبدو أنها ستستمر رغم توقيع هذا الاتفاق.