اشترطت حكومة دمشق الاستـ ـيلاء على نسبة 75% من المساعدات القادمة من السليمانية، لقاء السماح لمرور 25% المتبقية، إلى متضرري الزلـ ـزال في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ومقاطعة عفرين والشهباء، لترتفع نسبة استيلائها على المساعدات بالمقارنة مع المساعدات التي عبرت في 15 من شباط.
منذ 6 أيام، تمنع حكومة دمشق عبور المساعدات الإنسانية القادمة من السليمانية لمتضرري الزلـ ـزال في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب ومقاطعة عفرين والشهباء، عبر معبر التايهة الفاصل بين مدينة منبج ومناطق حكومة دمشق، حسب ما أفاد به عضو خلية الأزمة والرئيس المشترك لدائرة الإعلام في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جوان ملا إبراهيم.
وحسب مصادر مطلعة لوكالتنا، فإن حكومة دمشق اشترطت الاستيلاء على نسبة 75% من هذه المساعدات مقابل السماح لعبور 25% المتبقية منها إلى متضـ ـرري الزلـ ـزال.
وتضم المساعدات 25 شاحنة من المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد أعلنت عبر بيان رسمي، الثلاثاء المنصرم (7 آذار)، استلامها لـ 25 شاحنة من المساعدات التي جمعها أهالي السليمانية لمتضرري الزلزال، في إطار حملة “نواسيكم”.
وكانت هذه الشاحنات قد دخلت إلى شمال وشرق سوريا الإثنين (6 آذار) وانطلقت إلى معبر التايهة، لكنها لا تزال متوقفة في المعبر؛ لمنع حكومة دمشق مرورها.
ووفقاً لمصادر مقربة من مسؤولين في حكومة دمشق، والعشرات من التقارير الإعلامية، وما يتم تداوله على مواقع التواصل الافتراضي، فإن أغلب المساعدات الدولية التي قدمت لسوريا لإغاثة المتضـ ـررين في سوريا، لم تقدم للمتضـ ـررين والجهات المستهدفة، وتستغلها الجهات الأمنية ومؤسسات حكومة دمشق لما تخدم سياساتها ومصالحها.
وكانت حكومة دمشق، قد استولت على ما نسبته 50% من المساعدات التي أرسلتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، إلى المتضررين في حيّي الشيخ مقصود والأشرفية والشهباء بحلب، والمؤلفة من 100 صهريج من المشتقات النفطية، بتاريخ 15 شباط الفائت، عقب توقفها في المعبر لنفس الأسباب لمدة.
ADARPRESS #
