روسيا وسوريا تعقدان مؤتمر لعودة اللاجئين
وَسَطَ أزمةٍ اقتصادية كبيرةٍ وعَجزٍ في تأمين أبسط مقومات الحياة للسوريين داخل البلاد، تعقُد الحكومة السورية مع الإدارات الروسية اجتماعاً جديداً لمتابعة أعمال المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
وبحسب وكالة سانا فان الاجتماعَ الذي يضم كُلاً من روسيا والحكومة السورية بالإضافة إلى دولٍ عربية وغربية بدأ الإثنين في العاصمة دمشق، مشيرةً إلى أن الاجتماعَ سيَمتدُّ ما بين السادس والعشرين والثامن والعشرين من شهر يوليو\ تموز الجاري.
وأضافت سانا أن الاجتماعَ سيناقش الإجراءاتِ التي تقوم بها الحكومة السورية لتهيئة ما وصفتها بالظروف الملائمة لعودة اللاجئين بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وفيما تؤكد تقاريرُ حقوقيةٌ ودوليةٌ رفضَ وخوفَ الغالبية العظمى من السوريين في دول الشتات العودةَ إلى بلادهم نظراً للأوضاع الصعبة وما يعانيه السوريون داخل البلاد، قال وزير خارجية الحكومة السورية فيصل مقداد إن قضيةَ عودة اللاجئين إلى بلادهم تتعرض لضغوطاتٍ وتسييس من عدة دول غربية.
أما المبعوث الخاصُّ للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرن تييف وفي محاولة للتنصّل من مسؤولية بلاده فيما وصلت إليه سوريا والسوريون من أوضاعٍ مأساوية، حمَّل العقوباتِ الدوليةَ مسؤوليةَ دمار البلاد، حيث قال إنه يجب وضعُ حدٍّ للعقوبات الجماعية على الشعب السوري لافتاً إلى أنَّ تلك العقوبات تعيقُ إعادةَ الإعمار في سوريا وتتسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية وتزيدُ حدةَ الفقر في البلاد، وفق تعبيره
والجدير بالذكر أنه منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011 شهدتِ البلادُ تزايداً في أعداد اللاجئين إذ بلغ عددُهم بحسب آخر إحصائية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين نحوَ خمسة ملايين وستمئة ألف لاجئ.