حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا لن يـ ـدفـ ـع بمرشح للانتخابات الرئاسية
في خطوةٍ جديدة تُقلّل بشكلٍ كبير من فرص رئيس النظام التركي رجب أردوغان للفوز بولايةٍ جديدة، أعلن حزب الشعوب الديمقراطي المُعارض في تركيا عدم تقديم مرشحٍ للانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع عشر من أيار مايو المقبل.
وخلال مؤتمرٍ صحفي، قالت بروين بولدان الرئيسةُ المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي، الذي يمتلك قاعدةً انتخابيةً قوية تصل لنحو ثلاثة عشر بالمئة من الأصوات، بحسب استطلاعات الرأي، إن الحزبَ لن يدفع بمرشحٍ في الانتخابات الرئاسية.
وبحسب بروين بولدان، فان حزب الشعوب سيضطلع بمسؤولياته في الانتخابات الرئاسية، ضد حكم الرجل الواحد، من خلال ترسيخ الحقوق الأساسية والعدالة في تركيا، لكنها لم تذكر إنْ كانوا سيدعمون مرشّح المعارضة رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، بعد اجتماعٍ بينهما يومَ الإثنين الماضي.
ويرى مراقبون أن أصوات حزب الشعوب الديمقراطي وعلى الرغم من تعرّضه لحملة قمعٍ ممنهجةٍ من قبل النظام التركي، الذي اعتقل الآلاف من أعضائه، ستكون عاملاً حاسماً بالنسبة للمعارضة لتأمين أغلبيةٍ في البرلمان وتجاوز نسبة الخمسين بالمئة المطلوبة لانتخاب الرئيس.
السنواتُ الماضية كشفت دور حزب الشعوب الديمقراطي في حسم الأوراق الانتخابية في البلاد، لاسيما في عام ألفين وتسعة عشر، حين تعاون الحزب المُعارض بشكلٍ غير مُعلَنٍ مع حزب الشعب لهزيمة مرشحي حزب العدالة والتنمية الحاكم لرئاسة بلديات مدنٍ كُبرى مثل أنقرة وإسطنبول.
وكان صلاح الدين ديمرتاش، الرئيسُ المشترك السابق لحزب الشعوب الديمقراطي والمُعتقل من قبل النظام منذ عام ألفين وستة عشر لأسبابٍ سياسية، قد دعا المعارضة في أوقاتٍ سابقةٍ للاتفاق على برنامجٍ واضحٍ لدعم مرشّحِ ما باتت تُعرف “بالطاولة السداسية”، في إطار توجّهٍ جديدٍ يعترف بحقوق الكرد في تركيا إلى جانب باقي المكونات، بعيداً عن سياسات الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر، والتي ترسّخت أكثرَ فأكثر في تركيا، خاصة في عهد نظام العدالة والتنمية.