تحليل صحفي يتوقع انـ ـهيار التـ ـحالف الهـ ـش بين الحزبين الحـ ـاكمـ ـين في إقليم كردستان
نشرت مجلة فورن بوليسي الأمريكية، تحليلا للصحفي الأمريكي المقيم في السليمانية “وينثروب رودجرز” والمختص في الشأن الكردي، بخصوص تقييم الواقع السياسي لإقليم كردستان العراق ومستقبله. حيث توقع التحليل انهيار ما أسماه “بالتحالف الورقي” الهش بين الحزبين الحاكمين (الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني) بسبب الانقسامات الحزبية وتراجع الحريات والفساد بحسب اعتقاد الكاتب، حيث قال أن “السكان بالكاد يستفيدون من الموارد المدفونة تحت منازلهم”. ويرجع الصحفي الأمريكي أسباب هذه الأزمة إلى تمزق مؤسسات الإقليم نتيجة الإنقسامات الحزبية، وقمع حرية التعبير، وانعدام الفرص حيث تعد المحسوبية الحزبية شرطا للحصول على الوظيفة وبدء عمل تجاري وكسب النزاعات القانونية؛ كما وأكد أن قوات البيشمركة بدورها مقسمة بحكم الانتماءات الحزبية. ويقترح الكاتب على الولايات المتحدة والدول الغربية ممارسة ضغوطا على قادة الإقليم لتحسين أوضاع الإقليم وإيقاف كلا من الفساد، وانتهاكات حقوق الإنسان خاصة حقوق المرأة والصحفيين؛ بدلا من تعزيز سلطة هؤلاء القادة بالدعم السياسي والعسكري؛ حيث توقع الكاتب أن ترتد هذه الإجراءات إيجابا على الدول الغربية حيث من شأنها أن تساهم في حل ظاهرة الهجرة ومعالجة حاضنات عدم الاستقرار والصراع.
هذا ويشهد الإقليم تدخلات كبيرة من قبل تركيا وإيران في شؤونه الداخلية؛ وسعي الحزب الديمقراطي الكردستاني- العراق إلى السيطرة على كامل الإقليم بالاستناد إلى الدعم التركي الذي بنى عشرات القواعد العسكرية في مناطق سيطرة هذا الحزب، بالتزامن مع محاولات لحكومة بغداد فرض حاكميتها على الإقليم.