أكد محلل ومختص في الشأن السوري تحفظ عن ذكر اسمه، بالنسبة لانتفاضة جنديرس التاريخ يعيد نفسه، فبالعودة للوراء قليلاً نجد بأن هناك تشابه كبير بين انتفاضة قامشلو عام 2004 التي اندلعت بسبب الممارسات العنصرية والشوفينية لبعض العرب المدفوعين، بحق أبناء الشعب الكردي الأعزل، الذي كان قد جاء ليشاهد مباراة لكرة القدم، وبين انتفاضة جنديرس المندلعة حالياً، أثر أحداث بدأت، عشية عيد نوروز وبتاريخ 20 آذار/مارس 2023، والتي أقدم فيها عناصـ ـر من فصـ ـيل “جيـ ـش الشرقية/حركة التحـ ـرير والبناء” التابعة للجيـ ـش الوطـ ـني السوري، المدعوم من تركيـ ـا، على قتـ ـل أربعة مدنيين كرد مدنيين عُزّل، في مدينة جنديرس بريف عفرين المحتلة شمال غربي سوريا على خلفية احتفالهم بقدوم العيد وإيقاد شعلة نوروز، وهو أحد أهم الطقوس التي يتبعها الكُرد سنوياً بمشاركة شعوب أخرى في سوريا وعموم المنطقة”.
تابع: “خرجت العديد من البيانات المتضامنة مع الانتفاضة والمطالبين بحماية أبناء المناطق المحـ ـتلة وبإخراج جميع الفـ ـصائل المـ ـسلحة والممولة من دولة الاحتـ ـلال التركي، وحقيقة كان اضعفها هو البيان الذي صدر عن المجلس الوطني الكردي، و ليس بمستوى وحجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة، وتلك ليست المرة الأولى التي تشهد فيها عفرين المـ ـحتلة من قبل تركيا ووكلائها من الفصـ ـائل السوريّة المسـ ـلّحة منذ آذار/مارس 2018، جرائـ ـم وانتهـ ـاكات، فقد وثقت العديد من المنظمات الدولية والمحلّية المستقلة واللجان الأممية أنماطاً متكررة ومُمنهجة لانتـ ـهاكات حقوق الإنسان مثل القتـ ـل، والاعتـ ـقال التعـ ـسفي والإخفـ ـاء القسـ ـري، وسوء المعاملة والتعـ ـذيب والنهـ ـب ومصادرة الممتلكات، إضافة إلى إجبار السكان الكُرد على ترك منازلهم، وعرقلة عودة السكان الأصليين، وممارسات التتريك والتغيير الديمغرافي”.
اردف قائلاً: وكما ذكرت انفاً، فإن المجلس الوطني يختبئ وراء اصبعه، وموقفه هذا نفسه الموقف إبان انتفاضة قامشلو عام 2004، والتي سعى و يسعى لاخمادها بشتى الوسائل، متغاضياً عن الجرائم والانتـ ـهاكات الاخرى التي تحدث في عفرين هلى يد الفصائل المـ ـسلحة، فقد ذكر في بيانه إلى جريمة جنديرس، وتغاضى عن ذكر باقي الجـ ـرائم والانتـ ـهاكات التي ترتكب بحق أبناء عفرين المحتلة منذ عام 2018″.
آداربرس / خاص
ADARPRESS #