الولايات المتحدة تجدد رفـ ـضـ ـها التـ ـطبـ ـيع مع حكومة دمشق
رفضت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان المتحدث باسمها خطوات التطبيع مع حكومة دمشق خارج إطار قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ مشددا أيضا على أن “أي تعامل مع النظام السوري يجب أن يوضع اتخاذ خطوات حقيقية لتحسين وضع الشعب في سوريا في المقدمة” وحث المتحدث الذين يرغبون بالتعامل مع حكومة دمشق على إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين بشكل مستدام ومستقل وتوسيع استخدام المعابر الحدودية.
وتحاول بعض الدول العربية كالإمارات والسعودية إعادة سوريا إلى الصف العربي عبر التصالح مع حكومة دمشق؛ إلا أن خطوات التطبيع تصطدم مع العقوبات الأمريكية وخاصة قانون قيصر؛ وتصطدم أيضا بالنفوذ الإيراني الكبير في سوريا، كما أن استئناف العلاقات القنصلية بحسب المختصين لا يعني عودة العلاقات إلى حالتها الطبيعية، كون العمل القنصلي يختلف عن عمل السفارة؛ فهناك شروط مبدئية يتعين على دمشق قبولها، وهي القيام بخطوات ترضي المجتمع الدولي، والتخلص من النفوذ الإيراني على القرار السيادي للبلاد، وتنفيذ مصالحة بين الشعب والحكومة. ويشير بعض المحللين إلى أن أية عمليات تقارب بين حكومة دمشق والدول العربية سينعكس سلبا على المعارضة السورية التي فقدت الدعم العسكري العربي ويبدو أنها ستفقد الدعم العسكري التركي في حال تطورت قنوات التواصل بين حكومتي أنقرة ودمشق.
