محللون: الـ ـقـ ـوات الامريكية قد تضطر إلى فـ ـرض حـ ـظـ ـر جـ ـوي في شمال وشرق سوريا
بعد الهجمات التي تعرضت لها قواعدها قبل أيام في شمال وشرق سوريا وازدياد التهديدات التي تشكلها الطائرات المسيرة على نقاطها العسكرية، وعجز نظام الدفاع الجوي الخاص بهذه القواعد عن إسقاط هذه الطائرات قبل وصولها إلى أهدافها، أشار العديد من المتابعين إلى احتمال قيام القوات الأمريكية بفرض حظر جوي فوق المنطقة، خاصة بعد عدم تفعيل نظام الدفاع الجوي في المناطق التي تعرضت للقصف في الوقت المناسب. وفي سياق متصل تكهن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحضيرات امريكية وأخرى للميليشيات الموالية لإيران استعدادا لمعركة محتملة على الاراضي السورية.
ولا تزال الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا تطالب بحظر جوي فوق أراضيها لحماية نفسها من الاعتداءات الجوية التركية وهجمات الميليشيات التي يعتقد أنها موالية لإيران على المنطقة.
من ناحية أخرى أشار عدد من المهتمين في العلاقات الدولية إلى ضبابية في الموقف الأمريكي تجاه الهجمات التي تشن على قواته؛ بينما استبعد محللون أمريكيون انسحابا عسكريا مفاجئا من شمال شرق سوريا. وبحسب المرصد السوري لا ينبئ الهجوم المحدود النطاق بتصعيد عسكري كبير بين الطرفين، وأشار إلى أن المنطقة مهمة للأمريكيين لمنع تصاعد نشاط داعش مجددا ووجود النفط والغاز فيها، وكذلك مهمة بالنسبة للإيرانيين كونها بمثابة شريان تدفق السلاح والشاحنات اللوجستية من العراق إلى البوكمال، وبيئة مناسبة لسياسة التشيع وفرض هيمنتها، وتنفيذ عمليات انتقامية ضد القوات الأمريكية.
لذلك فإن مطالب فرض حظر جوي فوق المنطقة تهدف إلى تأمين المجتمعات المحلية، ويعزز جهود محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ويرسخ الاستقرار في المنطقة، ويحمي قوات التحالف وشركاؤه من الهجمات العبثية على مواقعه.
