بعد يومين من قـ ـصف صاروخـ ـي اسـ ـتهدف قاعدة أميركية في محافظة دير الزور شرق سوريا، بدأت قوات تابعة للجيش العراقي التحرك على المناطق الحدودية مع سوريا؛ بهدف سد الثغرات الأمنية بين البلدين. وكان الجيش الأميركي أعلن عن تعرض منشأة تابعة للتحالف الدولي في محافظة دير الزور، شرق سوريا، إلى قصـ ـف بخمسة صواريـ ـخ أسفر عن إصابة أحد أفراد الخدمة الأميركية. وطبقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن «حقل كونيكو للغاز في ريف دير الزور، تعرض لقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة الجيش السوري والميليشيات الإيرانية المتمركزة في مدينة دير الزور». وأشار المرصد إلى أن «طيران التحالف الدولي رد باستهداف مواقع تابعة للميليشـ ـيات الإيرانية في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سمع دوي انفجـ ـارات عنيفة في المدينة».
وفي محافظة الأنبار، غربي العراق والمتاخمة لسوريا بحدود طويلة، أعلن مصدر مسؤول في إدارتها المحلية عن بدء قيام قوات من الجيش بعمـ ـليات استطلاع ميداني على مناطق الشريط الحدودي مع سوريا. وطبقاً للمصدر الذي نقلت تصريحاته وسائل إعلام محلية، فإن «قوة أمنية من الفرقة السابعة للجيش، وبرفقة قيادات أمنية رفيعة المستوى، استطلعت ميدانياً مناطق الشريط الحدودي مع سوريا غرب الأنبار، تمهيداً لتحريك قوات الجيش من داخل المدن، بحسب توجيهات القائد العام للقوات المسـ ـلحة محمد شياع السوداني، باتجاه تلك المناطق، لسد الثغرات الأمنية وتضييق الخناق على عناصـ ـر تنـ ـظيم (داعـ ـش) التي غالباً ما تقوم بعمليات تسلل في المناطق الصحراوية، على خلفية معلومات استخباراتية تفيد بوجود تحركات لبقايا التنظـ ـيم الإرهابـ ـي في تلك المناطق».
وأضاف المصدر أنه «بموجب الخطة الأمنية، تكون قوات الجيش على مسافة 15 كلم في العمق العراقي، فيما يمسك الخط الأول وعلى مسافة 15 كلم قوات حرس الحدود».
وأشار إلى أن «الخطة الأمنية التي اتخذتها القيادات الأمنية العليا هي نقل قوات الجيش إلى خارج المدن وتسليم الملف الأمني لقوات الشرطة المحلية والحشد الشعبي العشائري»، موضحاً أن «إخلاء مواقع الجيش من داخل المدن يأتي بعد استقرار الأوضاع الأمنية، وعدم حاجة بقية صنوف الأجهزة الأمنية داخل المدن لهذه القوات».
وأكد المصدر المسؤول أن «الخطة الأمنية الجديدة تركز على مسك الحدود وإعادة انتشار قوات الجيش في المناطق الصحراوية للمحافظة، للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني».
إلى ذلك، دعت عضوة البرلمان العراقي عن «تحالف الفتح»، انتصار الموسـ ـوي، إلى وضع حد لما أسمته «الانتهاكات الأميركية المتكررة» على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا. وقالت الموسوي في تصريح صحافي، أمس، إن «العراق لا يزال يعيش في دوامة عدم تطبيق القرار الذي صوت عليه مجلس النواب والقاضي بإخراج جميع القوات الأميركية من الأراضي العراقية». وأضافت أن «سيادة العراق من أهم الخطوات التي يجب تطبيقها من قبل الحكومة خلال الفترة المقبلة، من خلال إلزام الإدارة الأميركية بإخراج جميع قواتها من العراق». وأشارت الموسوي إلى أن «بقاء القوات الأميركية على الأراضي العراقية يعني استمرارها بالتطاول على السيادة من خلال عمليات القصف المتكررة التي تطال الحدود العراقية السورية».
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة ديالى بأن حصيلة العملية التي قامت بها القوات الجوية العراقية ضد عـ ـناصر تنظـ ـيم «داعـ ـش» في المحافظة ارتفعت إلى مقتل 4 من عـ ـناصر التنـ ـظيم، بالإضافة إلى تدمير مضافتين يستخدمهما التنـ ـظيم. ويذكر أن هذه الضربات الجوية هي السادسة في غضون أربعة أشهر، ما يعني تزايد نشاط خـ ـلايا «داعـ ـش» في المحافظة، رغم عمليات فرض القانون التي أمر بها مؤخراً رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المـ ـسلحة محمد شياع السوداني. يذكر أن المرحلة الثانية من عملية فرض القانون في ديالى بدأت، وذلك باستمرار عمليات التفـ ـتيش والتمشيط والاعتـ ـقالات التي شملت المئات من المشتبه بهم.
ADARPRESS #