تطورات الهـ ـجـ ـوم الأخير على القـ ـاعـ ـدة الأمريكية في رميلان
أعلنت جماعة تسمي نفسها “لواء الغالبون” وتتبع بحسب ادعائها لما يسمى “سرايا المقاومة الإسلامية في سوريا” على لسان المدعو “الحاج أبو علي” المعاون الجهادي لهذه الجماعة، مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة الأمريكية في رميلان شمال شرقي الحسكة يوم الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل مقاول أمريكي وجرح ستة آخرين، متوعدا بمزيد من الهجمات.
المتحدث السابق باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش مايلز كاغينز أكد أن إيران تستخدم الميليشيات التابعة لها في سوريا ولبنان للضغط وإخراج القوات الأمريكية من المنطقة.
من جانبه صرح الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن بلاده لا تسعى إلى الصراع مع إيران، محذرا من أن أي استهداف للقوات الأمريكية سيلقى ردا فوريا وقويا.
وفي تعليقها على استهداف مراكز تتبع لإيران هدد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني برد فوري في حال استهداف قواعده مجددا في سوريا.
وفي سياق التحليلات المتعلقة بالمناوشات الأخيرة زعم خبراء استراتيجيون إيرانيون ببدء مرحلة جديدة قد تنهي الوجود الأمريكي في المنطقة، مستندين في ذلك إلى أن الأزمة السورية لم تعد في صلب اهتمامات المجتمع الدولي وكذلك الداخل الامريكي، لذلك أصبح الوضع مناسبا بحسب اعتقادهم بإحراج القوات الامريكية من خلال تعريضها للمزيد من الخسائر واستنزاف موارده إلى الدرجة التي تقتنع فيها هذه القوات بأن مشروعها الخاص بسوريا لا يستحق الثمن الذي تدفعه.
بينما يرى خبراء آخرون بأن أمريكا ستتمسك بالبقاء في سوريا بقناعة أكبر من ذي قبل، خاصة مع بروز بوادر لحرب باردة جديدة في العالم، وعودة الأهمية الاستراتيجية لتركيا مجددا على غرار الأهمية التي كانت تحظى بها في فترة الأتحاد السوفيتي، لذلك ليس من مصلحة الولايات المتحدة التخلي عن مناطق قد تشكل مصدر خطر عليها في المستقبل بحسب هؤلاء الخبراء.
وتحدث بين الفينة والأخرى قصف صاروخي غير دقيق نسبيا على المراكز العسكرية الأمريكية في سوريا والعراق، والتي ترد بدورها بضربات دقيقة على المواقع التي تملك صلة بالطرف المهاجم، ففي آخر محصلة للضربات الأمريكية على مواقع يعتقد أنها تابعة للميليشيات الموالية لإيران أفاد المرصد السوري بمقتل ٣٠ شخصا. حيث من المتوقع ازدياد وتيرة هذا النوع من العمليات.