بايدن يستثني أردوغان من قمة دولية حول الديمقراطية
قمةٌ عالميةٌ يستضيفها الرئيس الأمريكي جو بايدن ابتداءً من الثلاثاء، وُجّهت دعواتٌ إلى أكثرَ من مئة وإحدى وعشرين دولة لحضورها، واستثنت منها عدة دولٍ أبرزها تركيا، في صفعةٍ موجّهة خصوصاً إلى رئيس النظام التركي رجب أردوغان الذي من المقرر أن يخوض انتخاباتٍ في أيار مايو المقبل.
استبعاد تركيا من القمة الثانية لأجل الديمقراطية يُرجعه مراقبون إلى التراجع الحاد للحرية في البلاد، خاصةً بعد إصدار النظام التركي قوانين تفرض على من ينشر معلوماتٍ تعتبرها السلطاتُ مضللة، عقوبةَ السجن إضافةً إلى فرض رقابةٍ شديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، ناهيك عن حملات الاعتقال بحق الصحفيين والمعارضين السياسيين.
وبعد تعزيز الصين وروسيا تواجدهما في القارة الإفريقية تسعى الولايات المتحدة في أن تشكل هذه القمة مناسبةً من أجل التقرّب من القارة السمراء، خاصةً بعد جولةٍ إفريقيةٍ مُقررةٍ لنائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس هذا الأسبوع تشمل غانا وتنزانيا وزامبيا.
ولضمان تمثيل القارّات الخمس، وجّه الرئيس الأميركي دعوةً لقادة زامبيا وكوستاريكا وكوريا الجنوبية وهولندا للمشاركة في استضافتها، والتي تجري في جزءٍ كبيرٍ منها عبر الإنترنت.
ومن المتوقع أن تُهيمن الحربُ في أوكرانيا على القمة التي تستمر ثلاثة أيام، كما من المقرر أن تُفتتح القمة الثلاثاء بنقاشٍ حول السلام في أوكرانيا عبر الإنترنت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كرئيس دولة، بعد الهجمات الروسية لبلاده منذ شباط/فبراير ألفين واثنين وعشرين.
وكانت مجموعة الأبحاث حول الديمقراطية “فريدوم هاوس” المدعومة من الإدارة الأمريكية، قد أشارت إلى أن العام ألفين واثنين وعشرين سجل تراجعاً للديموقراطية في مختلف أنحاء العالم، وَفق ما جاء في تقريرها السنوي.