تقرير لمنـ ـظـ ـمة حقوقية يكشف سعي هـ ـيـ ـئة تحـ ـرير الشـ ـام للـ ـسيطـ ـرة على عفرين المحـ ـتلة
أصدرت اليوم منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريرا لها يؤكد على قيام هيئة تحرير الشام (هتش) المصنفة كمنظمة إرهابية على قوائم الإرهاب العالمية بتعزيز نفوذها في عفرين المحتلة بعد الزلزال الأخير.
وبحسب المعلومات التي جمعتها هذه المنظمة من ١١ مصدرا عسكريا ومصدرين محليين، تستند (هتش) في عملية استيلائها إلى تحالفها مع مرتزقة “فرقة الشرقية” و” فرقة السلطان سليمان شاه”، واستقطاب مرتزقة ما يسمى ب”الجيش الوطني السوري” واستغلال حالة الفلتان الأمني في المناطق المحتلة وتشير مجزرة نوروز جنديرس التي ارتكبت بحق السكان الاصليين ومسارعة هتش للتدخل وفرض سيطرتها على جنديرس إلى هذه الحقيقة بحسب تقرير المنظمة؛ وقد أظهرت كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غربي سوريا حجم التواجد الكبير لهتش في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين وراجو وجنديرس، من خلال نشر قواتها الأمنية والمشاركة في عمليات البحث بين الأنقاض.
وبحسب مصادر المنظمة يتمحور مشروع هيئة تحرير الشام (هتش) بقيادة الجولاني والذي قدمها لعدد من الميليشيات وعلى رأسها الجبهة الشامية بقيادة أبو أحمد نور، على إنشاء إدارة موحدة بين مناطق إدلب وريف حلب الشمالي ومنطقة رأس العين/سري كانييه وتل أبيض/كري سبي؛ وقد باءت هذه المحاولات بالفشل حتى الآن بسبب انعدام الثقة بين جميع الأطراف.
يؤكد العديد من المهجرين من المناطق المحتلة على أن جميع الميليشيات التي تقبع تحت مظلة جيش الاحتلال التركي مسؤولة عن الانتهاكات التي ترتكب في المناطق المحتلة، ومسؤولة عن تردي الاوضاع الإنسانية في تلك المناطق؛ ويؤكد آخرون على استمرار التناحر فيما بينها على السلطة والثروة، في وقت تجتمع فيه حليفتهم تركيا لعقد صفقة قد تتضمن تسليم هذه الميليشيات المرتزقة لحكومة دمشق.