سوسان يلمح إلى اتـ ـفاقـ ـية أضنة بعد الاجتماع الرباعي في موسكو
صرح “أيمن سوسان” معاون وزير الخارجية في حكومة دمشق بعد انتهاء الاجتماع الرباعي في موسكو بأن ” وجود أي خطر إرهابي يفرض عمليا وقانونيا التعاون والتنسيق مع الدولة المعنية لمواجهة ذلك، وعبرت سوريا عن استعدادها لمثل هذا التعاون طالما أنه يتم في إطار احترام سيادتها ووحدة أراضيها …”، وبحسب المصادر المتابعة لهذا الاجتماع فقد ربط الوفد السوري شمال شرقي سوريا مع شمال غربي سوريا في أية صفقة محتملة مع الجانب التركي، اي ربط التعاون مع تركيا لتقويض الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مع تخلي تركيا عن حماية مرتزقتها في شمال غربي سوريا. ويعد العديد من المحللين والمختصين في الشأن السوري هذه التصريحات مندرجة في إطار اتفاقية اضنة التي تم توقيعها بين حكومتي دمشق وأنقرة عام 1998م لتنسيق جهودهما في قمع إرادة الشعب الكردي وتسهيل عمليات الإبادة الثقافية ضده في شمال وغربي كردستان. ويشير العديد من المراقبين إلى أنه توجد محاولات لتحديث هذه الاتفاقية، بينما يشير آخرون إلى أنها قد حدثت في سياق اجتماعات آستانة وسوشي بدليل تغلغل الطيران التركي المعادي إلى مسافة أبعد عن المسافة التي تم الاتفاق عليها بموجب اتفاقية أضنة حيث يتم استهداف نقاط مدنية وعسكرية. وبحسب المراقبين تحاول حكومة دمشق توسيع إطار الاتفاقية من استهداف القضية الكردية إلى استهداف الكرد وجماعات المعارضة السورية في شمال غربي سوريا، فبحسب صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق يطالب الجانب السوري “بجدولة انسحاب القوات التركية المحتلة من مناطق في شمال غربي سوريا” دون أن يكون هناك تطرقا إلى انسحاب هذه القوات من شمال شرق سوريا، حيث تدعي حكومة دمشق بأن التقارب مع أنقرة “مشروط بإنهاء وجودها العسكري في سوريا وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ومكافحة الإرهاب” وتطالب بضمانات مكتوبة قبل بدء أية محادثات مباشرة مع تركيا لاستئناف العلاقات بين الطرفين، ويبدو أن تركيا تمانع هذا الأمر حيث يؤكد المحللون الأتراك بأن طلب انسحاب الجيش التركي من المناطق التي احتلها غير وارد في هذه الفترة.