صرّحت أمينة أوسي (نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) أن تركيا وبعض الدول العربية استغلّت الأوضاع الإنسانية جرّاء كارثة الزلـ ـزال، للتمكّن من فك العزلة على حكومة دمشق وتمهيد الطريق أمامها لعقد اجتماعات ولقاءات تخدم أجندات الدول الخارجية التي لها مصالح في الداخل السوري, ذلك خلال حديثها في برنامج حديث الأسبوع لفضائية روج أفا.
وقالت أمينة أوسي: “إنَّ روسيا كانت المساهم الأول في بقاء حكومة دمشق صامدة طوال هذه المدة من خلال دعمها العسكري وعلاقاتها السياسية للتمكن من البقاء ضمن إطار دول الشرق الأوسط دون التطرق لوجود حل شامل للأزمة السورية لتحقيق مصالحها، ولا يمكن حل الأزمة السورية بدون الحوار بين مكونات الشعب السوري كافةً بعيداً عن مصالح هذه الدول”.
وأضافت أوسي أن “المشاورات الأخيرة بين وزراء الدول الخارجية لكل من دمشق وتركيا وروسيا وإيران تسعى لتحقيق حل الأزمة السورية ضمن مشروع أستانا الذي تتمسك به روسيا لرسم الدولة السورية وفق خطط تخدم مصالحها المستقبلية”.
وأشارت أوسي “منذ بداية هذه التحركات السياسية أبدت الإدارة الذاتية موقفها الواضح من حل الأزمة داخلياً دون السماح لأطراف خارجية بالتدخل لكن نية حكومة دمشق للحل ليست جدية، وليس من المستبعد أن يكون أهداف واتفاقيات هذه التحركات هو إفشال مشروع الإدارة الذاتية كونه المشروع الوحيد الذي يهز أركان هذه الدول القومية المتمسكة بسلطتها المركزية”.
واختتمت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا حديثها “الجميع يحاول مُعاداة مشروع الإدارة الذاتية كونه المشروع الديمقراطي الوحيد في المنطقة ومنع الشعب السوري للوصول لآفاق حل الأزمة السورية، أضافةً لبقاء الفوضى في الداخل والتي تخدم مصالح كل الدول التي لها وجود على الأراضي السورية وتحقيق أجنداتها الخارجية”.
ADARPRESS #