امع اقتراب موعد الانتخابات التي توصف بالمصيرية، عمد رئيس النظام التركي، رجب أردوغان، إلى افتتاح عدد كبير من المشاريع التي وصفها بالاستراتيجية، شملت عدة قطاعات في البنى التحتية والمواصلات وغيرها.
لكن شريحة واسعة من الناخبين أعربوا عن امتعاضهم من تلك المشاريع، التي بدت غير مقنعة، وتكلف خزينة الدولة عشرات مليارات الدولارات، في ظل معاناة المواطنين من ظروف اقتصادية صعبة بفعل غلاء المعيشة، والارتفاع غير المسبوق في أسعار إيجارات المنازل والمحروقات والسلع الأساسية على اختلافها.
الرافضون لتلك المشاريع التي لم يعلن عنها النظام سابقاً اعتبروا أن إعلانها في هذه الفترة محاولة لتعزيز حظوظ أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة منتصف الشهر المقبل، وتوصف بأنها أهم وأصعب انتخابات تشهدها البلاد منذ عقود، والتي ترجح استطلاعات الرأي فوز مرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو بها.
وبحسب محللين اقتصادين، فإن الإفراط في هذه المشاريع غير الضرورية، سوف يستنزف موارد الدولة، بينما يعاني المواطنون ظروفاً اقتصادية استثنائية، وهم أولى بالدعم في هذه المرحلة من إهدار المليارات على تلك المشاريع، التي يعتبرونها مجرد حملة انتخابية، وليس لها أي انعكاس حقيقي على حياتهم.
ويذهب محللون آخرون إلى أن توسّع النظام التركي في تلك المشاريع هدفه توزيعها على المقاولين ورجال الأعمال المقربين من الحزب الحاكم، من أجل الحفاظ على ولائهم للنظام، ودعمه في الانتخابات المقبلة.
ADARPRESS #