مسؤول في الإدارة الذاتية: مبادرتنا تدعم المبادرة الدولية للأمم المتحدة لحلّ أزمـ ـة البلاد وإيجاد حل سياسي
أطلقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في الـ 18 من نيسان/إبريل 2023، مبادرة من 9 بنود؛ لحل الأزمة السورية، وأكدت أنها مستعدة للحوار مع كافة الأطراف السورية للوصول إلى حل سياسي.
وعن المبادرة، وأهميتها، وما تحمله من جوانب مختلفة تسعى إليه الإدارة الذاتية، وفي سياق تفصيل كل بند من بنودها، صرح الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد.
قال جيا كرد: “المبادرة تأكيد على وحدة الأراضي السورية والمساواة في الحقوق بين جميع السوريين وإنشاء نظام لا مركزي تعددي ديمقراطي يضمن العيش بحرية، وتوزيع الثروات والموارد الاقتصادية بالعدل. كما أبدت الإدارة الذاتية جاهزيتها لاستقبال النازحين واللاجئين، والاستمرار في مواجهة “الفصائل الإرهابية” والعيش بسلام مع تركيا وجميع دول الجوار”.
وأضاف “طالبت المبادرة جميع الدول العربية والأمم المتحدة بأن يكون لديهم دور فعال في حل الأزمة السورية”.
مؤكداً أن هذه المبادرة جاءت في الوقت الذي دخلت فيه كافة المبادرات والأطروحات لإيجاد حل سياسي لإنهاء المعاناة والأزمة السورية في مرحلة انسداد وجمود، وقال: “هذا ما يزيد من إطالة عمر الأزمة ويعمق الاستقطابات والتشتت أكثر ما بين الأجندات الإقليمية، نحن نرغب من خلال هذه المبادرة أن نحرك المياه الراكدة ونفعل جهود البحث والتشاور لفتح الآفاق نحو الحوار وحل الأزمة وفق حاجة السوريين ومصلحتهم ومستقبلهم العادل”.
مضيفاً “من جهة ثانية، وبعد الزلزال تعرض الشعب السوري لمعاناة كبيرة في تركيا والمناطق المحتلة وحتى في دول المهجر، لذلك نرغب بتخفيف تلك المعاناة ونحن نضع أنفسنا أمام مسؤولية لتقديم حلول تصب في خلق حالة الاستقرار بشكل مستدام وذلك من خلال طرحنا لاستقبال اللاجئين السوريين”.
وتابع “وسنتحمّل مسؤولية كبيرة لتخفيف معاناة شعبنا بالخارج من المهجرين، وتقديم الدعم من قبل الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والدول الإقليمية ستكون خطوة أساسية لتطور مثل هذه الخطوة إلى حين تهيئة الظروف والبيئة التي تمكن عودة آمنة لللاجئين السوريين إلى مناطقهم الأصلية”. مشيراً أن هذه الخطوة ستكون جزءاً من إنهاء معاناة السوريين في الخارج وكذلك الدول التي تحتضنهم، في وقت تظهر فيه محاولات تقارب من دول عربية وتركيا، تلازمها شكوك عديدة حول تلاشي ملامح الحل السياسي لمستقبل سوريا.
وشدد “في هذا التوقيت نريد أن نؤكد من خلال هذه المبادرة أن الأزمة السورية ليست أزمة تنتهي ببعض محاولات التطبيع، بل إن الأمر متعلق بتحول سياسي شامل حول كيفية الاتفاق مع جميع السوريين وبناء علاقات مع جميع الفرقاء وليس مع جهة على حساب أخرى، ونرغب أن تقوم الدول العربية بالعمل على هذا الموضوع وأن تنخرط جميع الأطراف في هذا الأمر وبشكل خاص مناطق الإدارة الذاتية، لأن هذه المناطق ذات إمكانات ومقومات سياسية، عسكرية واقتصادية، للعب دور مهم للحل وخلق الاستقرار داخل سوريا وفي هذا الوقت رأينا ضرورة طرح هذه المبادرة والظروف مؤاتية لتلعب الدول العربية هذا الدور”.
مؤكداً أن هذه المبادرة مبادرة سورية من داخل سوريا ووطنية بامتياز، تهدف إلى تفعيل وتنشيط الحوار السوري أساساً للحل.
وقال: “من منطلق رؤيتنا لأنفسنا مسؤولين نتقدم بهذا الطرح لذلك هذه المبادرة ليس بديلاً لاي مبادرة أخرى وليست على حساب أي مبادرة أخرى، بل إن هذه المبادرة تقوي جميع المبادرات التي تهدف لحل الأزمة وإيجاد حل سياسي وتدعم المبادرة الدولية للأمم المتحدة وكذلك دعم وتطوير جهود مكافحة الإرهاب الدولي التي تقودها مناطقنا بدعم دولي وكذلك دعم لبرامج الدعم الإنساني التي تقودها الأمم المتحدة”.
ونوه أن المبادرة المطروحة تستند إلى قناعة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التامة بأنها ستصبح أساساً للحل من ناحيتها السياسية، والإنسانية والاقتصادية وحتى من ناحية جهود مكافحة الإرهاب، وقال: “ونوقن بأن هذه المبادرة ستلعب دوراً مهماً لإيجاد حل للمعاناة الإنسانية وستكون ذات نتائج إيجابية من الناحية الاقتصادية، والخدمية والمعيشية، لكافة السوريين، ونرى أن طرحنا ذلك كمخرج لكافة الأزمات السياسية داخل سوريا وستكون مهمة لخلق استقرار البلاد ووحدة أراضيها”.
في الختام، أشار الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كرد، إلى أن الإداروة الذاتية منفتحة على أي حوار داعم لإنجاح هذه المبادرة.