حملة الرئاسيات في تركيا، تطرقت لها دلفين مينوي إلى مجريات الحملة الانتخابية في تركيا قبل ثلاثة أسابيع عن موعد الرئاسيات التي يسعى فيها رجب طيب أردوغان إلى الظفر بولاية ثانية، هدف تقول كاتبة المقال لا يبدو سهل البلوغ أمام زعيم حزب العدالة والتنمـ ـية الذي يواجه عدة انتقادات. وتشير كاتبة المقال إلى أنّ السباق محتدم أكثر من أي وقت مضى في تاريخ البلاد بين أردوغان ومنافسه الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو، وما يزيد من محن الرئيس الحالي تدهور الاقتصاد التركي وتفشي البطالة ومعاناة الأتراك المتزايدة بفعل ارتفاع التضخم بالإضافة إلى تداعيات الزلـ ـزال الذي ضرب جنوب البلاد في السادس من شباط/فبراير الماضي، كارثة أثارت سخط داخلي بسبب تهاون الحكومة في تسييرها وتأخر وصول المساعدات إلى المناطق المنكوبة.
كما أشارت كاتبة المقال إلى أنّ أردوغان يواجه انتقادات على خلفية انسداد الطريق أمام انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي وتسببه في ابتعاد المستثمرين الأجانب عن البلاد، كما يواجه أيضا انتقادات بشأن تدهور حقوق المرأة والأكراد والمثلـ ـيين، وتشير الكاتب إلى أن عددًا متزايدًا من أنصار أردوغان المحافظين فقدوا الثقة في رئيسهم المتحالف مع القومـ ـيين المتطـ ـرفين لحزب الحركة القومية.
وكتبت دلفين مينوي أنّ استطلاعات الرأي تشير إلى فوز منافسه كيليتشدار أوغلو في الجولة الثانية بفارق ضئيل، وأشارت إلى التجاوزات الأخيرة منها إطلاق النار بالقرب من مقر حزب الشعب الجمهوري في اسطنبول، وحادثة أخرى ضد مكتب أحد الأحزاب المشكلة للائتلاف المعارض، معطيات تثير مخاوف من استراتيجية الفوضى لترويع الناخبين، ليبقى السؤال المطروح: هل سيكون أردوغان قادرا على القبول بفقدان عرشه؟
ADARPRESS #