تراجع التـ ـأييد لأردوغان جراء الأزمـ ـة الاقتصادية وكـ ـارثـ ـة الزلزال في تركيا
جميع استطلاعات الرأي في تركيا تدلُّ على تراجع نسبة التأييد لرجب أردوغان مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، وذلك جراء سياساته الداخلية والخارجية، والتي أثارت انتقاداتٍ كبيرة.
وكالة بلومبيرغ الأمريكية اعتبرت أن الأزمة الاقتصادية وما ترتّب عليها من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والإيجارات وغياب الاستجابة لكارثة الزلزال، عواملُ ساهمت في تراجع شعبية أردوغان، حتى بين فئاتٍ كانت تُظهر التأييد له يوماً من الأيام.
وبحسب “بلومبيرغ”، فإن حاضنة أردوغان الشعبية غاضبةٌ من تأخر الحكومة في معالجة تبِعات زلزال مرعش، مشيرةً إلى أن المواطنين هناك يتحدثون عن تخلّي أردوغان عنهم، إذ نقلت الوكالة عن بعضهم تأكيدَهم عدم التصويت له ولحزبه في الانتخابات المقرّرة منتصف الشهر المقبل.
مراقبون أشاروا إلى أنه بعد التضخّم المستمر وإجراءات أردوغان لإسكات المُنتقدين والمعارضين لسياساته، خاصةً بعد سيطرته على النظام القضائي واتّباع سياسة الرجل الواحد، وتدخّلاته بشؤون دول الجوار، دفعَ العديد من الناخبين إلى إعادة النظر في ولاءاتهم.
من جهته رأى كبيرُ مراقبي مجلس أوروبا، أن الانتخابات التركية ستجري في ظروفٍ “بالغة الصعوبة” بسبب “وضع الديمقراطية” في البلاد وتداعيات زلزال شباط فبراير، في وقتٍ تشهد فيه حرية التعبير بالبلاد تراجعاً كبيراً.
