تقرير حقوقي يكشف تجسـ ـس سفارات حكومة دمشق على اللاجئـ ـين السوريين في الخارج
تقرير جديد نشره المركز السوري للعدالة والمساءلة يكشف عن شبكة مراقبة متطورة، مكونة من أجهزة مخابرات وسفارات للحكومة السورية في 17 دولة، ويوضح كيف تتجسس الحكومة السورية على اللاجئين السوريين في الخارج.
المركز السوري للعدالة والمساءلة اعتمد في تقريره على تحليل نسخ من آلاف الصفحات والوثائق التي أخذت من مرافق حكومية في عدد من المحافظات السورية.
وسبق للمركز أن أعد هكذا تقارير بين عامي 2019 و2020، إلا أن مستجدات جديدة توصل إليها، أكدت ممارسات لم يتم تأكيدها من قبل.
ففي التقرير المفصّل توضح الوثائق التي حصل عليها المركز السوري للعدالة والمساءلة، أن المراقبة الخارجية أجريت بشكل منهجي عبر شبكة البعثات الدبلوماسية التابعة للحكومة السورية، ليس فقط في الدول التي يوجد فيها أعداد كبيرة من المغتربين واللاجئين وإنما في جميع أنحاء العالم.
تقريرالمركز السوري للعدالة والمساءلة اعتبر أن تطبيع بعض الدول العربية والأجنبية لعلاقاتها مع الحكومة السورية سيوفر وسيلة حاسمة لإحكام قبضة الأخيرة على السوريين في الخارج، محذراً من خطورة إعادة فتح سفارات دمشق في الخارج، والتي تخلق عقبات أمام الملاحقات القضائية بموجب الولاية القضائية العالمية.
أما عن محاولات بعض الحكومات الضغط لإعادة اللاجئين السوريين، لفت التقرير، إلى أن المعلومات التي حصلت عليها السفارات السورية في بعض الدول ومنها لبنان وتركيا، قد تعتبر مشكلة بارزة في تأمين حماية العائدين، حيث تم بالفعل اعتقال العشرات من العائدين في المطار.
وفي نهاية التقرير يؤكد المركز السوري للعدالة والمساءلة على أن فتح سفارات جديدة للحكومة السورية، يعني إحكاماً أكثر لقبضتها على السوريين، ما يعني تقويضاً للجهود المبذولة لتحقيق العدالة وفق الولاية القضائية العالمية.
