ردود فعل دولية متباينة بشأن عودة سوريا للجامعة العربية
بين مؤيّدٍ ومُعارض، تباينت ردودُ الفعل الدولية بشأن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، فكانت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا والاتحاد الأوروبي من أبرز المُنتقدين.
الخارجية الألمانية انتقدت قرارَ عودة سوريا لشغل مقعدها في الجامعة العربية، معتبرة أنه ليس هناك أي تغيراتٍ على أرض الواقع بشأن الأزمة السورية تستدعي التطبيعَ مع الحكومة السورية.
من جهته تمسّك الاتحاد الأوروبي بموقفه الرافض للتطبيع مع الحكومة السورية وعدم رفع العقوبات عنها، مُشترطاً أن يكون هناك تغييرٌ سياسيٌّ في البلاد وفق القرارات الأممية.
المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، أكد موقف الاتحاد في التمسك بعدم التطبيع مع دمشق دون تغييرٍ سياسي، مشيراً إلى أن دول التكتل الأوروبي انتقدت قرارَ جامعة الدول العربية بشأن إعادة سوريا لعضويتها، وبدأت مشاوراتٍ مع الشركاء في المنطقة حول تداعياته.
وفي وقتٍ سابق، انتقدت الولايات المتحدة، قرار عودة سوريا للجامعة العربية، معتبرة أن دمشق لا تستحق هذه الخطوة، مُشكّكةً في الوقت نفسه برغبة الرئيس السوري بشار الأسد في حل الأزمة.
يأتي ذلك فيما أعربت بكين عن ترحيبها، بهذا القرار، حيث أكد وزير الخارجية الصيني “وانغ ون بين” أن عودة سوريا لمحيطها العربي سيؤدي إلى تعزيز وحدة البلاد وحل الأزمة.
إيران بدورها رحّبت بما أسمته نجاح سوريا في استعادة مقعدها بالجامعة العربية، مؤكدة أن مثل هذه القرارات تؤدي إلى استقرار المنطقة.
هذا وعقد مجلسُ الجامعة العربية اجتماعًا استثنائيًا على مستوى وزراء الخارجية، في العاصمة المصرية القاهرة الأحد الماضي، تم الاتفاق خلاله على عودة سوريا إلى الجامعة، بعد غيابٍ استمرَّ نحو اثنتي عشرة سنة.