حددت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا سعر شراء القمح من المزارعين للموسم الحالي بـ43 سنتاً للكلغ ، أي ما يساوي 430 دولار للطن الواحد ، في حين يصل متوسط السعر العالمي للقمح ما بين 250 إلى 300 دولار ما يعادل 30 سنتاً.
وبالنظر إلى الفرق ما بين التسعيرتين فأن السعر الذي حدد في شمال وشرق سوريا اعلى بنسبة 50 % من السعر العالمي، ما يترتب على الإدارة الذاتية خسائر مادية في حال خططت لبيع كمية من المحصول وفق السعر العالمي حتى، لكن ووفق مراقبين وخبراء اقتصاد فأن الإدارة أعطت الأولوية لمسألة الأمن الغذائي والحصول على مخزون استراتيجي بكميات جيدة للمنطقة.
ووفق هيئة الاقتصاد في شمال وشرق سوريا فأنه من المتوقع أن تصل كمية إنتاج القمح في شمال وشرق سوريا إلى حدود المليون طن، ما يضمن مخزون كافي ويترتب على الإدارة الذاتية دفع مبالغ كبيرة لشرائه من المزارعين.
ونشر الرئيس المشترك للهيئة الدكتور محمد شوقي عن موضوع تسعيرة القمح، و على صفحته الخاصة في موقع فيسبوك”
“من المتوقع أن تصل كمية إنتاج القمح في مناطقنا إلى حدود ١ مليون طن الأمر الذي سيرتب على الإدارة تسديد مبالغ ضخمة لشرائه قد تتجاوز قدراتها المالية الحقيقية … ولكن وببساطة وبإحساس عالي بالمسؤولية ولما لهذا الموضوع من أبعاد اجتماعية ترتبط بالثقافة الاقتصادية لمجتمعنا الزراعي وابعاد أخرى سياسية واقتصادية ترتبط بقضايا الأمن الغذائي للمجتمع …لم تنظر الإدارة إلى الموضوع لا من الجانب التجاري ولا المحاسبي بل رفعت مصلحة المزارعين وأبناء المنطقة فوق هذه الاعتبارات ووضعت تسعيرة شراء القمح بمبلغ ٤٣٠ دولار للطن الواحد”.
خاص/#ADARPRESS