مدير المخـ ـابرات لحكومة دمشق التقى قادة فصـ ـائل “المعـ ـارضة”..لعرض شروط المصالحة
كشف موقع “إنتلجنس أونلاين” عن لقاء جمع رئيس جهاز المخابرات العامة في حكومة دمشق حسام لوقا، مع قادة من الفصائل المعارضة المدعومة من قبل تركيا.
وأوضح الموقع الفرنسي المتخصص بالمعلومات الاستخباراتية في تقرير، أن اللقاء جرى بعد يومين على مشاركته في اجتماع موسكو الرباعي منتصف نيسان/أبريل، والذي جمع وزراء دفاع ورؤساء أجهزة الاستخبارات في روسيا وتركيا وإيران وحكومة دمشق.
وبحسب التقرير، فإن اللقاء الذي جرى في مدينة حلب، نقل خلاله لوقا لقادة الفصائل المعارضة فحوى الاجتماع الرباعي في موسكو، وقدم لهم شروطاً للمصالحة من ضمنها انسحاب القوات التركية التي تحمي وجودهم شمال غرب سوريا.
وأشار إلى أن ضباطاً من الجيش الروسي سافروا من مدينة الباب إلى مدينة حلب، للإشراف على المفاوضات التي أجراها لوقا، لافتاً إلى أنه الرجل الأكثر قرباً من روسيا، من بين ضباط استخبارات حكومة دمشق.
وعن نتائج الاجتماع الرباعي العسكري-الأمني في موسكو، لفت الموقع إلى أن اللقاء ركّز على تطبيع العلاقات بين النظام وتركيا، موضحاً أنه فيما اشترطت تركيا عودة اللاجئين السوريين إلى سوريا، طالب النظام بخروج القوات التركية من الأراضي السورية، وفتح الطريق الدولي السريع “إم-4”.
وكان وزير الدفاع ورئيس الاستخبارات التركيين قد اجتمعا مع نظرائهم من حكومة دمشق في الأسبوع الأخير من نيسان/أبريل، بحضور وزيري دفاع روسيا وإيران، وذلك للمرة الثانية منذ بدء مسار التطبيع رسمياً بين أنقرة ودمشق، نهاية 2022.
وذكر التقرير أن لوقا عقد اجتماعاً مغلقاً مع رئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان خلال اللقاء الرباعي، لكن نتيجته الوحيدة كانت هي الاتفاق على عقد الاجتماع مرة جديدة.
ووتعتبر حكومة دمشق لوقا “بطلاً أمنياً”، إذ جرى تكليفه بقيادة مفاوضات عمليات المصالحة المحلية في العام 2021، كما يُعد المسؤول عن تقديم ما تمّت مناقشته على المستوى الإقليمي والدولي إلى الميدان السوري، بحسب الموقع.
ووصف الموقع، لوقا ب”مكوك التطبيع”، موضحاً أن الرجل لا يزال مسؤولاً عن اكتساب أرضية لقضايا حكومة دمشق الإقليمية، ما جعله في طليعة عملية التطبيع مع السعودية التي زارها في كانون الأول/ديسمبر.