مسؤول أمريكي: رؤية واشنطن غير متوافقة مع الرياض بشأن التطبيع مع دمشق
منذ عودةِ دمشق إلى مقعدِها في جامعة الدول العربية، تُكرّر واشنطن موقفَها الرافضَ لهذه العودة، آخرها جاءَ على لسان المُتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وريبرغ، الذي أكد موقفَ بلادِهِ الرافضِ لتطبيع العلاقات مع الحكومة السورية.
فخلال تصريحاتٍ صحفيةٍ أوضح “وربيرغ” أنه في الوقت الذي تُشجّع فيه واشنطن دورَ الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، فإنها لا تتفق مع السعودية بخصوص عودة سوريا إلى الجامعة، مُضيفاً أن للولايات المتحدة رؤيةً أُخرى تختلف عن السعودية، ولكن لهما نفس الأهداف على حد تعبيره.
المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، تطرّق أيضاً في تصريحاته إلى صعوبة عودةِ اللاجئين السوريين، وقال إن الظروفَ المُلائمةَ للعودة الطوعية غيرُ متوفرة، خاصةً أن البلاد ما تزال بعيدةً عن الحل السياسي مُضيفاً أن القرارَ يجب أن يكون بيد اللاجئين أنفسهم.
وفي وقتٍ سابقٍ قدّم مُشرّعون أمريكيون مشروعَ قانونٍ يُناهض تطبيع العلاقات مع الحكومة السورية. ويمنع مشروعُ القانونِ أمريكا من الاعتراف، بأي حكومةٍ سوريةٍ بقيادة بشار الأسد الذي يخضع لعقوباتٍ أمريكية، أو تطبيعٍ للعلاقات مع دمشق.
وفي الآونة الأخيرة غيّرت السعوديةُ من موقفها تجاه الحكومة السورية، عندما قرّرت فتحَ سفارتها في دمشق، وعملت على عودة الأخيرة للجامعة العربية ودعت بشار الأسد لحضور القمة العربية في مدينة جدة.
أما عن ترحيل اللاجئين السوريين في دول الجوار، فقد طالبت منظماتٌ دوليةٌ السلطات اللبنانية بالكفِّ فوراً عن ترحيلهم، لأن الأمرَ ينطوي على مخاطرَ تهدد حياتهم، خاصةً بعد أن تحدثت منظماتٌ حقوقيةٌ عن إمكانية تعرضهم للتعذيب أو الاضطهاد عند عودتهم من قبل الجهاز الداخلي في الحكومة السورية وهذا ما حدث بالفعل في حالاتٍ كثيرة.
أما اللاجئون السوريون في تركيا فقد تحوّلوا إلى سلعةٍ في بازار الانتخابات، حيث احتدم السباقُ بين مُرشحي الرئاسة هناك على مَن يُطلق تصريحاتٍ أكثرَ حِدةً فيما يتعلق بترحيلهم.