ستقدّم إدارة بايدن في الأسابيع المقبلة، إلى الكونغرس خطة مشتركة بين الوكالات للتعامل مع تجارة المـ ـخدرات التي تقوم بها حكومة دمشق التي تقدر بمليارات الدولارات.
أفاد موقع المونيتور الأميركي بأن إدارة بايدن ستصدر قريباً استراتيجية أقرها الكونغرس لوقف تدفق الكبتاغون، وهو عقار منشط غير قانوني.
وبعد اثني عشر عاماً على انـ ـدلاع الأزمـ ـة، برزت سوريا كمركز عالمي للكبـ ـتاغون، ويقول مسؤولون غربيون إن العقار أصبح مصدراً رئيساً لإيرادات حكومة دمشق، ما يساعده على ملء خزائنه في مواجهة العقـ ـوبات الاقتصادية الواسعة التي تـ ـفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون.
ويُقدَّر أن 80٪ من إمدادات الكبـ ـتاغون في العالم تُنتج الآن في سوريا، حيث يقول المسؤولون الغربيون إن أقارب الأسد والمرتبطين به قد أنشأوا مشروعاً مربحاً.
ومن بين اللاعبين الرئيسيين أيضاً الفـ ـرقة الرابعة التابعة لجيش دمشق والتي يقودها ماهر الأسد شقيق الأسد. ويقال إن ابن عم الرئيس سامر كمال الأسد يشرف على منشآت الكـ ـبتاغون في ميناء اللاذقية بالتنسيق مع الفرقة الرابـ ـعة، حسب المونيتور.
ويشترط بند في قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2023، والذي وقّع عليه الرئيس جو بايدن في كانون الأول، أن تقدّم الإدارة إلى الكونغرس استراتيجية مكتوبة توضح بالتفصيل خطتها المشتركة بين الوكالات “لرفض إنتاج المخـ ـدرات والإتجار بها المرتبط بالأسد وإضعافها وتفـ ـكيكها”، بما في ذلك من خلال الدعم الدبلوماسي والاستخباراتي بالإضافة إلى تدريب أجهـ ـزة إنفاذ القانون في البلدان المتضررة.
وقال نائب مساعد وزير الخارجية في مكتب شؤون الشرق الأدنى المعني بملف سوريا وبلاد الشام، الخميس، إن الإدارة ستنفذ استراتيجيتها في الأسابيع المقبلة.
في العام الماضي، طلب الكونغرس بالمثل من الإدارة إصدار تقرير عن ثروة عائلة الأسد، لكن المنتقدين قالوا إن التقرير لم يقدّم سوى القليل مما كان معروفاً بالفعل.
ووصف النائب فرينش هيل، الذي رعى التشريع الأصلي الذي يتطلب استراتيجية مشتركة بين الوكالات بشأن الكابتـ ـاغون، العقار بأنه “مصدر ضـ ـخم لتمويل الأسد ونـ ـظامه الإرهـ ـابي”.
قال هيل للموقع: “نظراً لأن هذا الدواء قد نما ليتم إنتاجه على نطاق صناعي من قبل الأسد وعائلته ونـ ـظامه، فإننا أيضاً نواجه خطر دخوله إلى شبكات المـ ـخدرات العابرة للحدود الوطنية ووصوله إلى نصف الكرة الغربي”.
ADARPRESS #